رأيت فرقدا وعليه جماعة عظيمة وهو يحدّث، فرأيت يده وقد رفعها فإذا جلد عضده قد استرخى من كبره حتى كأنه منديل خلق.
وقال ابن حبّان: يقال إنّ في أصحاب النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رجلا يقال فرقد، وليس بشيء. انتهى.
وما أدري هل عنى هذا أو الّذي قبله؟
٦٩٩١- فروة بن خراش الأزدي «١» .
ذكره الإسماعيليّ في الصحابة،
وأخرج من طريق علي بن قرين أحد المتروكين، قال:
حدثنا عبد اللَّه بن جبير الجهضمي، سمعت أبا لبيد يحدث عن فروة بن خراش الأزدي، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «أهل اليمن أرقّ أفئدة، وهم أنصار دين اللَّه، وهم الذين يحبهم اللَّه ويحبونه» «٢» .
٦٩٩٢- فروة بن عامر:
ويقال ابن عمرو، ويقال في اسم أبيه غير ذلك يأتي في القسم الثالث.
٦٩٩٣- فروة بن عمرو:
بن ودقة «٣» بن عبيد بن غانم «٤» بن بياضة الأنصاري البياضي.
قال ابن حبّان: شهد بدرا والعقبة، ذكره ابن إسحاق وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا وقال أبو عمر: آخى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بينه وبين عبد اللَّه بن مخرمة العامري، وروى عبد الرزاق في الركاز من مصنّفه عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر- أنّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كان يبعث رجلا من الأنصار من بني بياضة يقال له فروة بن عمرو فيخرص ثمر أهل المدينة.
ومن طريق سليمان بن شبل، عن رافع بن خديج- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النخل، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء، ثم
(١) أسد الغابة ت (٤٢١٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٦.
(٢) أورده السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٧٢، وابن جرير الطبري في تفسيره ٢٧/ ١٢٧، وابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٨.
(٣) أسد الغابة ت (٤٢١٩) ، الاستيعاب ت (٢٠٩٨) ، الثقات ٣/ ٣٣٢، الاستبصار ١٧٧، أصحاب بدر ٢١١، التحفة اللطيفة ٣/ ٣٩٤، الطبقات الكبرى ٣/ ٥٩٩، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٦.
(٤) في أسد الغابة: عامر.