سعد همام بن إدريس بن عبد العزيز عن أبيه عن حفصة بسنده، وأوله: كنت صبيا فأخذ أبي بيدي، فذهب بي إلى المسجد، فخرج رجل فصعد إلى المنبر، فقلت لوالدي: من هذا؟
قال: هذا نبي اللَّه. قال: وأنا إذ ذاك ابن سبع أو تسع.
قال الخطيب: لا يثبت. وهذا الحديث إن كان له أصل فقد وقع فيه غلط يظهر من رواية البزار في مسندة، من طريق قيس، قال: قدمت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فوجدته حين قبض، فسمعت أبا بكر يقول، فكأن الرواية الأولى كان فيها فإذا أبو بكر يخطب، لكن قوله ابن سبع أو ثمان لا يصحّ، فإنه جاء عن إسماعيل بسند صحيح أنه كبر حتى جاوز المائة بسنتين.
وقد اختلفوا في وفاته على أقوال: أحدها أنه مات سنة بضع وتسعين، فعلى هذا كان مولده قبل الهجرة بخمس سنين، فيكون له عند الوفاة النبويّة خمس عشرة سنة، ولا يصحّ ما في الأثر الأول أنه كان حين سمع الخطبة ابن سبع أو ثمان.
القسم الثالث
القاف بعدها الألف
٧٢٩٠ ز- القاسم
بن ينخسره- بفتح المثناة من تحت وسكون النون وضم المعجمة والراء، بينهما سين مهملة وآخره هاء.
ضبطه أبو أحمد العسكري. له إدراك، ووفد على عمر. أخرج البخاري من طريق إسماعيل بن سويد، عن القاسم بن ينخسره، قال: قدمت على عمر فرحّب بي، وأجلسني إلى جانبه، ثم تلا: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ... سورة المائدة ٥٤ الآية. ثم قال: ما زلت أظن أنها فيكم يا أهل اليمن.
القاف بعدها الباء
٧٢٩١- قبيصة بن جابر «١»
بن وهب بن مالك بن عميرة، بفتح أوله، أبو العلاء الأسدي الكوفي.
(١) أسد الغابة ت (٤٢٦١) ، طبقات ابن سعد ٦/ ١٤٥، تاريخ خليفة ٢٦٨، طبقات خليفة ١٤١، التاريخ الكبير ٧/ ١٧٥، تاريخ أبي زرعة ١/ ٥٩٢، المعرفة والتاريخ ١/ ٤٥٧، الجرح والتعديل ٧/ ١٢٥، تاريخ الثقات للعجلي ٣٨٨، الثقات لابن حبان ٥/ ٣١٨، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٨٢، مشاهير علماء الأمصار ١٠٦ رقم ٨٠٠، أنساب الأشراف ١/ ٤٢، تاريخ الطبري ٣/ ٥٧٩، المحبر ٢٣٥، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٥٥، عهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٢٩، الكاشف ٢/ ٣٤٠، تهذيب الكمال ٢/ ١١١٩، تهذيب التهذيب ٨/ ٣٤٤، تقريب التهذيب ٢/ ١٢٢، خلاصة تهذيب التهذيب ٨/ ٣٤٤، تقريب التهذيب ٢/ ١٢٢، خلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤، الكنى والأسماء للدولابي ٢/ ٤٩، تاريخ الإسلام ٢/ ٢٠٨.