البخاري والبغوي «١» . والطبراني، وصوّب ذلك أبو نعيم، وابن عساكر، وهو الصواب.
قال أحمد: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عمر بن كثير المكيّ، سألت عبد الرحمن بن كيسان، مولى خالد بن أسيد، فقلت: ألا تخبرني عن أبيك؟ قال: حدثني أبي أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم خرج من المطابخ حتى أتى البئر، وهو متّزر بإزار، وليس عليه رداء، فرأى عند البئر عبيدا يصلّون فحلّ الإزار وتوشّح به فصلّى ركعتين، لا أدري الظهر أو العصر.
وأخرجه ابن ماجة، وابن أبي خيثمة، من وجه آخر، عن عبد الرحمن بمعناه وأخرجه البغوي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن يونس مثله.
وعن عمرو الناقد، عن حماد بن خالد الخياط، عن عمر بن كثير، عن عبد اللَّه بن كيسان، عن أبيه، قال رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يصلّي عند البئر العليا بئر ابن مطيع بالأبطح ملتفا في ثوب- الظهر أو العصر- صلاها ركعتين.
وأخرجه أحمد عن حماد نحوه.
قال ابن شاهين: كيسان أحسبه مولى بني مازن بن النجار، ثم ساق هذا الحديث من ثلاثة أوجه: عن عمر بن كثير. ومن طريق معروف بن مشكان، عن عبد الرحمن بن كيسان، وهي التي أخرجها ابن ماجة ولقد اخطأ في حسابه: لأن من يقتل بأحد أدرك ابنه الرواية عنه فشاركه في الصحبة، وليس كذلك، ثم إن الأئمة غايروا بينهما بأنّ المازني من الأنصار أو حليفهم، كما سيأتي. وهذا من موالي آل أسيد، من بني أمية.
٧٤٨٦- كيسان بن عبد اللَّه:
بن طارق «٢» .
نسبه البخاري ومن تبعه. وقال ابن السّكن: سكن الطائف.
روى عنه ابنه نافع، روى أحمد، والبغوي، والروياني، من طريق ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن الحارثي، عن نافع بن كيسان الدمشقيّ- أنّ أباه كيسان أخبره أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فجاء فقال: يا رسول اللَّه، إني قد جئت بشراب جيّد. فقال: «يا كيسان، إنّه قد حرّمت بعدك» قال: فأذهب فأبيعها؟ قال: «إنّها حرّمت وحرّم ثمنها» .
(١) سقط في أ.
(٢) أسد الغابة ت (٤٥١٣) ، الاستيعاب ت (٢٢٤٦) ، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٦، الجرح والتعديل ٧/ ١٦٥، تهذيب التهذيب ٨/ ٤٥٢، تهذيب الكمال ٣/ ١١٥١، العقد الثمين ٧/ ١٠٧، الطبقات ١٤٢، ٢٧٨، التحفة اللطيفة ٣/ ٤٣٩، التاريخ الكبير ٧/ ٢٣٣.