حديثه يشبه حديث سويد بن قيس، فقيل إنهما واحد، اختلف في اسمه على سماك ابن حرب، وقيل هما اثنان.
وقد تقدم بيان ذلك في سويد.
وأخرجه البغوي من رواية أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن سماك: سمعت أبا صفوان مالك بن عمير. ومن طريق شبابة، عن شعبة قال مالك بن عمير به. وفيه اختلاف ثالث على سماك يأتي في مخرمة.
٧٦٨٨- مالك بن عميلة «١» :
بن السباق بن عبد الدار.
شهد بدرا، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، هكذا أورده أبو عمر ولم يزد، ولم أجده في المغازي لموسى بن عقبة في الترجمة التي قال فيها تسمية من شهد بدرا، ولفظه فيها: ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير، وسويبط بن حرملة. انتهى. فلو لم ينسبه إلى موسى لجوّزنا أن يكون غيره. ذكره ابن «٢» الكلبي.
ولما ذكر الزّبير بن بكّار أنساب بني عبد الدار ذكر مالكا هذا ولم يصفه بالإسلام فضلا عن شهوده بدرا ولا هو في مغازي ابن إسحاق ولا الواقدي، وقد طالعت غزوة بدر من مغازي موسى بن عقبة كلها، فما وجدت لمالك بن عميلة فيها ذكرا.
٧٦٨٩- مالك بن عوف:
بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، أبو علي النصري «٣» . وواثلة في نسبه ضبطت «٤» بالمثلثة عند أبي عمر، لكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد. قال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين «٥» كان رئيس المشركين يوم حنين، ثم أسلم، وكان من المؤلفة، وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.
وقال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين، وحدثني أبو وفرة «٦» ، قال: لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم: «لو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله» ،
فبلغه ذلك، فلحق به، وقد خرج من الجعرانة فأسلم، فأعطاه «٧» أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة، فقال مالك بن
(١) أسد الغابة ت (٤٦٣٢) ، الاستيعاب ت (٢٣١٧) .
(٢) في أ: قبل.
(٣) أسد الغابة ت (٤٦٣٤) ، الاستيعاب ت (٢٣١٨) .
(٤) سقط في أ.
(٥) سقط في أ.
(٦) في أ: أبو وحرة.
(٧) فأعاد: في أ.