قلت: وهذا غير الّذي قبله: لأن ذاك قتل بأحد، وقاتله الحارث بن سويد كما ترى، ولم يستدركه أبو موسى، وهو على شرطه، أظنه الّذي قبله.
٧٧٤٤
- مجذي «١» الضمريّ.
ذكره ابن السّكن وغيره، وقال ابن حبّان: يقال إن له صحبة.
وقال أبو عمر: حديثه عند محمد بن سليمان بن «٢» مسمول عن الفرج بن عطاء بن مجذى، عن أبيه، عن جده.
قلت: فصحّف اسمين، وإنما (هو) «٣» أبو المفرج بلفظ الكنية وزيادة ميم في أوله مع التشديد، وأبوه عطي، بصيغة التصغير، كذلك أخرجه البخاري في «التاريخ» ، وابن أبي عاصم، وابن السكن «٤» وغيرهم.
قال ابن فتحون: عرضته على الحافظ أبي علي فاستحسنه وصوّبه ونبّه عليه في كتابه.
ولفظ حديثه: غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فكان يعطي الرجل البكر والبكرين، فجاءت عجوز من قريش شمطاء حدباء تدبّ من الكبر يمس ذنبها رأسها. فسألته فأعطاها ثلاثين بكرة.
وأخرج ابن مندة، من طريق محمد بن سليمان بن مسمول بهذا السند حديثا آخر، ومتنه: غزونا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم بني المصطلق، فأصبنا سبايا، فسألنا عن العزل، فقال: «إن شئتم ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّا وهي كائنة» .
ومحمد بن سليمان ضعيف. وذكر ابن قانع أن اسمه مجيد بالجيم مصغّرا.
٧٧٤٥- مجذي بن قيس «٥» :
الأشعري، أخو أبي موسى.
ذكره ابن فتحون في «الذيل» ، وعزاه لمغازي الأموي أنه ذكر فيها عن ابن إسحاق أنه ممن قدم مع أبي موسى، والّذي أورده ابن مندة عن مغازي الأموي محمد بن قيس، كما سيأتي في ترجمة أبي بردة بن قيس الأشعري- أنّ أبا موسى خرج معه أخواه: أبو بردة، وأبو رهم، فإن كان مجذي محفوظا احتمل أن يكون اسم أبي رهم. وسيأتي مزيد لذلك في
(١) أسد الغابة ت (٤٦٧٥) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٧) ، الثقات ٣/ ٣٩١، الأعلام ٥/ ٢٧٩، المنمق ٤٥٨، الطبقات الكبرى ٢/ ٤٣، عنوان النجابة ١٥٥، أصحاب بدر ١٨٩، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٥١.
(٢) في أ: سلمى.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ: قال ابن فتحون وغيرهم.
(٥) أسد الغابة ت (٤٦٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٥٤٨) .