قال ابن الكلبيّ: هو من الأزد بالكوفة والبصرة، ومن ولده أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم، قال: له صحبة،
وحديثه في كتب السّنن الأربعة من طريق عبد اللَّه بن عون، عن عامر بن أبي رملة، عن مخنف بن سليم، قال: كنا وقوفا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بعرفات، فقال: يا أيّها الناس، إنّ على أهل كلّ بيت في كلّ عام أضحاة وعتيرة ... » الحديث.
قال التّرمذيّ: حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث عبد اللَّه بن عوف.
قلت: وأخرجه البغويّ من طريق سليمان التيمي، عن رجل، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم أو سليم، بن مخنف، لكن قال البغوي: الرجل الّذي لم يسمّ هو عندي عبد اللَّه بن عون.
٧٨٦٦- مخول بن يزيد «١»
: السلميّ، ثم البهزيّ.
قال ابن السّكن: وهو ممن سكن مكة،
وأخرج أبو يعلى من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عن القاسم بن مخول البهزي- أنه سمع أباه يقول: نصبت حبائل لي بالأبواء، فوقع فيها ظبي فانفلت مني، فذهبت في أثره، فوجدت رجلا قد أخذه، فتنازعنا فيه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقضى بيننا نصفين، وقال لي: «أقم الصّلاة، وأدّ الزّكاة، وحجّ واعتمر، وزل مع الحقّ حيث زال» .
وابن مسمول- بالمهملة- ضعيف. وأخرجه ابن السّكن من طريقه، وقال: ليس لمخول رواية بغير هذا الإسناد.
٧٨٦٧- مخيريق:
النّضريّ الإسرائيليّ، من بني النضير.
ذكر الواقديّ أنه أسلّم، واستشهد بأحد، وقال الواقدي «٢» والبلاذريّ: ويقال: إنه من بني قينقاع. ويقال من بني القطيون، كان عالما، وكان أوصى بأمواله للنبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهي سبع حوائط: الميثب، والصائفة، والدّلال، وحسنى، وبرقة، والأعواف «٣» ، ومشربة أم إبراهيم، فجعلها النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صدقة.
(١) أسد الغابة ت ٤٨٠٥، الاستيعاب ت ٢٥٦٤، الثقات ٣/ ٣٩٢، ٤٠١، التاريخ الكبير ٨/ ٢٩، الجرح والتعديل ٨/ ٣٩٨، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٦٥.
(٢) في أ: وقال الواقدي أيضا.
(٣) في ب: والأعوان.