رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم سنين، فلم يقل لي لشيء صنعته: لم صنعته؟ ولا لشيء تركته: لم تركته؟.
قال يحيى بن عبد اللَّه بن بكير: هو- يعني بكيرا مولى عمرة جدّي. أخرجوه كلهم من رواية يحيى، عن إبراهيم بن عبد اللَّه التّجيبي، عن عمران بن عبد اللَّه الكنديّ، عن بكير.
وقال ابن السّكن: تفرد بن يحيى بن بكير. وقال محمد بن الربيع: لم يرو عنه غير أهل مصر.
٢٦٧٦- المهاجر، غير منسوب «١»
: ذكره أبو عمر، فقال: رجل من الصّحابة، قال: كان لنعل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم قبالان، لا أدري هو مولى أم سلمة أو غيره؟
قلت: بل هو غيره لجزم ابن السّكن وغيره أنه لم يرو عنه غير أهل مصر، وهذا قد أخرج حديثه الحارث بن أبي أسامة في مسندة، من طريق سهل بن حاتم، قال: حدّثنا زياد أبو عمر، قال: دخلنا على شيخ يقال له مهاجر، وعليّ نعل لها قبالان، وكنت أريد تركه لشهرته، فقال لي: لا تتركه، فإنّ نعل النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم كان لها قبالان.
٨٢٧٧- مهجع:
بكسر أوله وسكون الهاء بعدها جيم مفتوحة ثم مهملة.
هو مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم، ذكره الحاكم في صحيحه من طريق الهقل بن زياد، عن الأوزاعيّ،
حدّثني أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع- رفعه: «خير السّودان لقمان، وبلال، ومهجع مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم» .
قلت: وأخشى أن يكون هو «٢» الّذي بعده. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
٨٢٧٨- مهجع العكّي «٣»
: مولى عمر بن الخطاب.
قال ابن هشام: أصله من عك، فأصابه سباء فمنّ عليه عمر فأعتقه، وكان من السّابقين إلى الإسلام، وشهد بدرا، واستشهد بها.
وقال موسى بن عقبة: كان أول من قتل ذلك اليوم. وذكر ابن مندة من طريق الكلبيّ،
(١) الاستبصار ١٧٦، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٩٨، تهذيب الكمال ٣/ ١٣٧٩، أسد الغابة ت (٥١٣٩) ، الاستيعاب ت (٢٥٣٦) .
(٢) في أ: يكون هو الّذي.
(٣) أسد الغابة ت (٥١٤٣) .