له إدراك، ذكره سيف في الفتوح.
٨٤٢٣- مساور بن هند
بن قيس بن زهير بن جذيمة العبسيّ.
كان جده قيس مشهورا في الجاهلية، ولا سيما في حرب داحس والغبراء.
ذكر الأصمعيّ ما يدلّ على أن له إدراكا، فحكى عن أبي طفيلة، قال: وكان نحو أبي عمرو بن العلاء في السّن، قال: حدثني من رأى مساور بن هند، ولد في حرب داحس قبل الإسلام بخمسين عاما.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» وذكر له قصة مع عبد الملك، وفي حكاية الأصمعيّ أنه لما عمّر صغرت عيناه، وعظمت أذناه، فجعلوه في بيت صغير ووكلوا به امرأة، فرأى ذات يوم غفلة، فخرج فجلس في وسط البيت وكوّم كومة من تراب، ثم أخذ بمرتين، فقال: هذه فلانة، وهذه فلانة لفرسين كان يعرفهما، ثم أرسلهما من رأس الكوم، ثم نظر، فقال: سبقت فلانة، ثم أحسّ بالمرأة فقام فهرب.
وقال الأصمعيّ: وبلغني أنه أتي به الحجاج، فقال له: ما كنت تصنع بقول الشعر؟
قال: كنت أسقي به الماء، وأرعى به الكلأ.
وقال المرزبانيّ: كان أعور، وهو من المتقدمين في الإسلام، وهو وأبوه وجدّه أشراف من بني عبس، شعراء فرسان، وهو القائل:
جزى اللَّه خيرا عاليا من عشيرة ... إذا حدثان الدّهر نابت نوائبه
إذا أخذت بزل المخاض سلاحها ... تجرّد فيهم متلف المال كاتبه
الطويل قال: يقال أخذت الإبل سلاحها، إذا استحسنها صاحبها فلم يذبحها.
٨٤٢٤- المستظل بن حصن البارقيّ:
أبو المثنى.
ذكره أبو موسى «في الذّيل» ، هو تابعيّ، قيل: إنه أدرك الجاهلية. وذكره ابن حبّان في الثقات.
روى عن عمر بن الخطاب وغيره. روى عنه شبيب بن غرقدة.
٨٤٢٥- المستوعز:
بعين مهملة ثم زاي، ابن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي، أبو بيهس، واسمه عمرو، والمستوعز لقب.
قال المفضّل الضّبيّ: كان عمّر زمانا طويلا، وكان من فرسان العرب في الجاهلية.