وقد خالفه عبد اللَّه بن ملاذ، فقال: عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح، عن أبي عامر الأشعريّ. وأخرجه أحمد والترمذيّ.
٨٩٢٨- نمير بن عامر النميريّ.
ذكره أبو موسى في «الذّيل» ،
وأخرج من طريق جرير بن حازم، قال: رأيت في مجلس أيوب أعرابيا عليه جبّة من صوف، فلما رأى القوم يتحدّثون قال: حدّثني مولاي قرّة بن دعموص، قال: أتيت المدينة فإذا النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ... الحديث.
وفيه: وبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الضّحاك ساعيا، فجاءه بألف حلة، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر فأخذت جلّة أموالهم» .
قلت: وهذا الحديث صحيح، إلا أن المراد بهلال بن عامر ونمير بن عامر القبيلتان المعروفتان، فظنّ أبو موسى أنه عنى رجلين ممن وجبت عليهما الزّكاة، وتبع أبو موسى في ذلك ابن مندة، فإنه ذكر هلال بن عامر بهذه القصّة، وعليه نبّه مثل ما ذكرت عن أبي موسى.
٨٩٢٩- نمير بن عريب:
بمهملتين، وزن عظيم.
ذكره أبو موسى في الذيل،
وقال: أورده أبو بكر بن أبي عليّ في الصحابة، وقال: له صحبة، وحديثه عند أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن النّبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، قال: «الصّوم في الشّتاء الغنيمة الباردة» .
وصوّب أبو موسى أنّ روايته إنما هي عن عامر بن مسعود، وقد ذكره قبله البغويّ، فقال: يشك في صحبته، وأورد له الحديث المذكور من وجهين: أحدهما من روايته عن عامر بن مسعود، عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، والآخر بإسقاط عامر، ثم قال:
وحدّثني محمد بن علي الجوزجاني، قال: سألت يحيى بن معين، عن نمير بن عريب، فقال: لا صحبة له، وسألت أحمد، فقال: لا أدري. وأخرج الترمذي الحديث المذكور من رواية نمير عن عامر بن مسعود، وقال: ذكره البخاريّ وابن أبي حاتم وغيرهما في التّابعين.
وقال أبو حاتم: لا أعرفه. وذكره ابن حبّان في ثقات أتباع التّابعين، لأنّ عامر بن مسعود مختلف في صحبته.
النون بعدها الهاء
٨٩٣٠- نهيك بن مرداس.