عليه مرارا إلى أن سكن روعه، فأنشد أبياتا، فقال له النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم: «أنت وهب بن السّماع» ؟ قال: أنا وهب بن السماع العوفيّ الدفاع الشديد المنّاع، قال: «أنت الّذي ذهب جلّ قومك في الغارات؟» فذكر له أشياء من أحواله، فقال: لا أثر بعد عين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أنك رسول اللَّه،
ثم ذكر قصته مع صنمه وقوله له:
يا وهب بن مالك لا تجزع ... قد جاء ما ليس يدفع
الرجز فذكر الأبيات، قال: وأسلم وحسن إسلامه.
٩١٨٥- وهب بن عبد اللَّه:
بن سعد بن أبي سرح.
قال الزّبير بن بكّار: قتل يوم مؤتة، ذكر ذلك بعد أن ذكر عبد اللَّه بن سعد بن أبي سرح وأولاده، ثم قال: ومن ولد أبي سرح وهب بن عبد اللَّه، فذكره.
وتعقبه ابن عساكر بأن الّذي قتل بمؤتة وهب بن سعد.
قلت: يحتمل أن يكونا قتلا معا، وأن يكون سمّي باسم عمه وهب.
٩١٨٦- وهب بن عبد اللَّه:
بن قارب «١» .
قال ابن حبّان: له صحبة. قال أبو نعيم: الصّحبة والرؤية لقارب وولده عبد اللَّه. وأما وهب فإنما روى عن أبيه، قال: حججت مع أبي.
٩١٨٧- وهب بن عبد اللَّه:
بن مسلم بن جنادة «٢» بن حبيب بن سواءة السّوائي، بضم السّين المهملة وتخفيف الواو والمد، ابن عامر بن صعصعة، أبو جحيفة السّوائي.
قدم على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم في أواخر عمره، وحفظ عنه ثم صحب عليّا بعده، وولّاه شرطة الكوفة لما ولي الخلافة.
وفي الصّحيح عنه: رأيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وكان الحسن بن علي يشبهه، وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا، فمات قبل أن نقبضها، وكان عليّ يسمّيه وهب الخير.
روى عن النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم، وعن عليّ، والبراء بن عازب.
(١) الثقات ٣/ ٤٢٧، الجرح والتعديل ٩/ ٢٢، التعديل والتجريح ١٤٣١، أسد الغابة ت (٥٤٩٢) .
(٢) الكاشف ٣/ ٣٤٤، تقريب التهذيب ٢/ ٣٣٧، الجرح والتعديل ٩/ ٢٣، أسد الغابة ت (٥٤٩٣) ، الأعلام ٩/ ٢٣، التاريخ الكبير ٨/ ٦٣، الاستيعاب ت (٢٧٧٠) ، تهذيب التهذيب ١١/ ١٦٠، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٧٨، التاريخ لابن معين ٢/ ٥٢، بقي بن مخلد ٧٢.