فأمرني مالك أن أكتب عنه هذا الحديث، وأعرضه عليه، فأملى عليّ، قال: حدّثني أبي عطية، سمعت جدّي نجبة بن حمار يحدّث عن جده يناق، قال: كنت أرعى إبلا لأهلي ببادية لنا في الطّائف، فجاءنا كتاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إن لم تسلموا فأدّوا الجزية» ، فذكر حديثا طويلا، وفي آخره: أنه وفد على عمر، فوجده قد طعن فشهد موتة ودفنه.
وقد تقدّم أنه لم يبق بمكّة والطّائف في زمن حجة الوداع إلا من شهدها مع النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
٩٣٩٤- ينة الجهنيّ.
ذكره ابن السّكن هنا. وقد تقدّم في الموحّدة.
٩٣٩٥- ينّة الحمراويّ.
ذكره ابن يونس، وقال: شهد فتح مصر، وكان عريف الحمراء، وكان في شرف العطاء بمصر، وهو والد عبد الرحمن بن ينة، قاله سعيد بن عفير.
قلت: وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصّحابة.
الياء بعدها الواو
٩٣٩٦- يوسف بن عبد اللَّه
بن سلام بن الحارث الإسرائيلي «١» .
رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو صغير، وحفظ عنه، وحديثه عنه
في سنن أبي داود وجامع الترمذي، من طريق يزيد بن الأعور، قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وضع تمرة على كسرة، وقال: «هذه إدام هذه» .
وعند التّرمذيّ من وجه آخر عنه، قال: سمّاني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يوسف. روى يوسف أيضا عن أبيه وعثمان وعمر وعليّ وغيرهم. ونقل ابن أبي حاتم أنه قال لأبيه: ذكر البخاري أنّ ليوسف صحبة، فقال أبي: لا، له رؤية. انتهى.
وكلام البخاريّ أصحّ. وقد قال البغويّ: روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.
وذكره ابن سعد في الطّبقة الخامسة من الصّحابة. وذكره جماعة ممن ألف في الصّحابة،
(١) طبقات خليفة ت ٣٠، التاريخ الكبير ٨/ ٣٧١، الجرح والتعديل ٩/ ٢٢٥، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٢/ ١٦٥، تهذيب الكمال ١٥٥٩، تاريخ الإسلام ٤/ ٧٠، تهذيب التهذيب ١١/ ٤١٦، خلاصة تذهيب الكمال ٣٧٧، أسد الغابة ت (٥٦٦٠) ، الاستيعاب ت (٢٨٩٧) .