وقال أبو نعيم: هذا هو الصواب، واللفظ الأول خطأ. وقال الدار الدّارقطنيّ في العلل:
رواه محمد بن بكر البرساني، عن عمر بن عطاء، عن أبي الدرداء. وقال صدقة بن خالد:
عن عمر، عن عطاء، عن أبي الدنيا، وهو تصحيف. كذا قال.
وقال أبو بشر الدّولابيّ في «الكنى» : غلط فيه هشام بن عمار. وأخرج الخطيب في الكفاية من طريق أحمد بن علي الأبار، قال: قلت لهشام بن عمار: حدّثك صدقة بن خالد ... فساق الحديث؟ فقال: نعم. قال الأبار: رأيته في حديث أهل حمص عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن أبي الدرداء. وأظنه التزق في كتابه، فصار عن أبي الدنيا، أي التزقت الراء في الدال. انتهى. وطريق الوليد بن مسلم المذكورة تردّ على هؤلاء، ويبقى الجزم بكونه تصحيفا.
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد من الرجال.
القسم الثالث
٩٨٧٢- أبو الدّهماء البناني
أدرك النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، ووفد على عمر، فسأله أن يردّ بني بنانة في قريش وكانوا نأوا عنهم إلى بني شيبان، وكان أبو الدهماء سيدهم، فقال له عمر: ما أعرف هذا، فأخبره عثمان بصحة قولهم، فقال لهم: ارجعوا إليّ من قابل، فقتل سيدهم أبو الدهماء. فلما كان في خلافة عثمان أتوه فأثبتهم في قريش، فلما قتل عثمان ردّوا إلى بني شيبان، وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حسان:
ضرب التّجيبيّ المضلّل ضربة ... ردّت بنانة في بني شيبان
الكامل يعني حيث قتل عثمان. ذكر ذلك كله البلاذري.
وذكر الزّبير بن بكّار بعضه. وقال في روايته: إنّ عثمان قال: رأيت أبي يسلّم عليهم، فسألته عنهم، فقال: هؤلاء قومنا شدّوا عنا من بني لؤيّ بن غالب.
القسم الرابع
٩٨٧٣- أبو الدّرداء:
غير منسوب.