وفي «السّنن الكبير» للبيهقيّ، من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، قال: كتب ابن عمر وأبو سلمة بن عبد الرحمن إلى أميّة بن خالد بن أسيد، فقرأ علينا كتابهما ...
فذكر قصّة، فنسب أمية في هذا إلى جده.
وقد قال ابن حبّان في «التّابعين» بعد أن ذكر أمية بن خالد وما قدمناه بعده: أميّة بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد يروي عن ابن عمر، روى عنه أبو إسحاق السبيعي. مات سنة ستّ وثمانين.
وتعقّبوا عليه جعله اثنين، وهو واحد لما أوضحناه.
وقال المدائنيّ: مات سنة سبع وثمانين.
٥٥١- أمية بن خويلد (١)
بن عبد اللَّه بن إياس بن عبد ناشرة بن كعب بن جدي ٥٩ ابن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، أبو عمرو الضمريّ. قال ابن عبد البرّ: له صحبة، ولابنه عمرو صحبة، وصحبة عمرو أشهر.
روى حديثه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جدّه- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه عينا وحده ... وذكر الحديث.
وقرأت بخطه في حاشية كتاب ابن السّكن: أمية الضمريّ حديثه عند ولده، ثم ساق من طريق هشام بن عروة، عن الزهريّ، عن عمرو بن أمية الضمريّ. عن أبيه.
قال: رأيت النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم أكل ثمّ قام فصلّى ولم يتوضّأ.
فأما الحديث الأول فقد ساقه ابن مندة في ترجمة أميّة بن عمرو، قال: وقيل: ابن أبي أمية الضمريّ عداده في أهل الحجاز. روى عنه ابنه عمرو بن أمية، ثم ساق من طريق جعفر ابن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع، أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عن جده أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم بعثه عينا وحده إلى قريش. قال: فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوّف العيون فرقيت فيها، فحللت خبيبا ... الحديث.
وهذه القصة مذكورة في «المغازي» لعمرو بن أمية لا لأبيه، مشهورة به لا بأبيه وقد بين علي بن المديني أمرها بيانا شافيا في كتاب «العلل» ، فقال بعد أن ساق الحديث من
(١) تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٨، الوافي بالوفيات ٩/ ٣٩١، العقد الثمين ١/ ٣٣١، أسد الغابة ت ٢٣٠، الاستيعاب ٧٥.