تقدم في عمرو بن عبد العزّى، ويقال اسمه سليم بن عبد العزى، وأمه الخنساء الشاعرة، وكان يسكن البادية.
ذكر الزّبير بن بكّار في ترجمة خالد بن الوليد، قال: وقال أبو شجرة بن عبد العزّى السلمي في قتال خالد أهل الردة:
ولو سألت سلمى غداة مرامر ... كما كنت عنها سائلا لو نأيتها
وكان الطّعان في لؤيّ بن غالب ... غداة الجواء حاجة فقضيتها
الطويل قال: وقال أيضا.
وروّيت رمحي من كتيبة خالد ... وإنّي لأرجو بعدها أن أعمّرا
الطويل في أبيات.
قلت: وإلى هذا البيت قصته مع عمر ذكرها المبرد في الكامل، قال: أتى أبو شجرة عمر يستحمله، فقال له: من أنت؟ قال: أنا أبو شجرة السلمي. فقال: يا عدوّ نفسه، ألست القائل؟ فذكر البيت، ثم انحنى عليه بالدّرّة فهرب وركب ناقته، وهو يقول:
قد ضنّ عنّا أبو حفص بنائله ... وكلّ مختبط يوما له ورق
البسيط وإنما ذكرته في هذا القسم، لأن الخنساء أسلمت هي وأولادها كما سأبينه في ترجمتها.
وقال المرزبانيّ: يقال اسمه عمرو، ويقال عبد اللَّه بن عبد العزّى بن قطن بن رياح بن عصر بن معيص بن خفاف بن امرئ القيس بن بهز بن سليم. ويقال عو عمرو بن الحارث بن عبد العزى، مخضرم كثير الشعر، وله مع عمر خبر مشهور، يعني خبره معه الماضي، وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها:
وعبّاس يدبّ لي المنايا ... وما أذنبت إلّا ذنب صخر
الوافر وبقية خبره في عمرو بن عبد العزى من كتاب الردة للواقدي.
١٠١٠٠- أبو شجرة الكندي «١»
: اسمه معاوية بن محصن- تقدم.
(١) أسد الغابة ت ٥٩٩٩.