اللَّه المخزومي: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «لا تغبرّ قدما عبد في سبيل اللَّه إلّا حرّم اللَّه عليه النّار» .
وخالد ضعيف.
١٠٢٠٣- أبو عبد اللَّه:
رجل من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم «١» ، ذكره البخاري، وقال: روى عنه يحيى البكاء، قال: وكان ابن عمر يقول: خذوا عنه.
وأخرج ابن مندة، من طريق حماد بن سلمة، عن يحيى البكاء مثله، ويحيى البكاء ضعيف.
قال ابن حزم: زعم الطحاوي أنه نافع أخو أبي بكرة، قال: ووهم في ذلك، بل لعله الأسود بن سريع «٢» ، أو عتبة بن غزوان، أو عتبة فرقد.
قلت: ولا أظنه أيضا أصاب، أمّا عتبة بن غزوان فإنه قديم الموت لم يدركه يحيى البكاء أصلا، وكذا الأسود بن سريع لم يدركه، وأما عتبة بن فرقد فعبسي، والّذي يمكن أن يكون أدركه ممن تقدم ذكره جابر بن سمرة، والنعمان بن بشير، ثم وجدت في معجم البغوي أبو عبد اللَّه غير منسوب، ثم ساق من طريق عطاء بن السائب عن عرفجة، قال: كنا عند عتبة بن فرقد وهو يحدّثنا عن رمضان إذ جاء رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فسكت، فقال: يا أبا عبد اللَّه، حدثنا عن رمضان. فقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول ...
فذكر الحديث، ثم ساقه من وجه آخر عن عطاء، عن عرفجة- أن رجلا من الصحابة حدّث عن عتبة نحوه.
١٠٢٠٤- أبو عبد اللَّه:
غير منسوب.
ذكره البلاذريّ، وأورد هو وأحمد في مسندة من طريق حماد، عن الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: مرض رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فبكى، فقالوا له: يا أبا عبد اللَّه، ما يبكيك؟ ألم يقل رسول اللَّه: «خذ من شأنك ثمّ اصبر حتّى تلقاني؟» قال: بلى، ولكن سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يقول: «قبض اللَّه قبضة بيمينه، فقال:
هؤلاء للجنّة ولا أبالي، وقبض قبضة بيده الأخرى فقال: هؤلاء للنّار ولا أبالي» . لفظ الباوردي. زاد أحمد في آخره: «فلا أدري في أيّ القبضتين أنا» ،
سنده صحيح «٣» .
(١) أسد الغابة: ت ٦٠٦١.
(٢) سقط في أ.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٧٦ عن أبي نضرة أن رجلا من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم يقال له أبو عبد اللَّه دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا ما يبكيك ألم يقل لك رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني ... الحديث وأورده الهيثمي في الزوائد ٧/ ١٨٩ وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.