كنا عند عليّ فقال: أنشد اللَّه من شهد يوم غدير خم. فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري، فشهدوا أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم قال ذلك.
واستدركه أبو موسى. وسيأتي في الّذي بعده ما يؤخذ منه اسم أبيه وتمام نسبه.
١٠٤١٧- أبو قدامة بن الحارث «١»
: من بني عبد مناة بن كنانة، ويقال من بني عبد بن كنانة بغير إضافة.
ذكره ابن الدّبّاغ عن العدويّ، وقال: إنه شهد أحدا، ذكره مستدركا على ابن عبد البرّ، وتبعه ابن الأثير. وزاد ابن الدّبّاغ، عن العدويّ- أنه كان ابن خمس بأحد، وبقي حتى قتل مع عليّ بصفّين، وقد انقرض عقبه، قال: ويقال هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك بن واقف، وهو سالم.
قلت: هذا الثاني من الأنصار، لا يجتمع مع بني كنانة، فهو غيره، ولعله المذكور قبله.
١٠٤١٨- أبو قراد السلمي «٢»
. ذكره ابن أبي عاصم، وابن السّكن. وقال: مخرج حديثه عن أهل البصرة، وأخرجا
من طريق أبي جعفر الخطميّ، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي قراد السلمي، قال: كنا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلّم فدعا بطهور، فغمس يده فيه فتوضّأ، فتتبعناه فحسوناه، فلما فرغ قال: «ما حملكم على ما صنعتم؟» «٣» قلنا: حبّ اللَّه ورسوله. قال: «فإن أحببتم أن يحبّكم اللَّه ورسوله فأدّوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدّثتم، وأحسنوا جوار من جاوركم» .
ومداره على عبد اللَّه بن قيس، وهو ضعيف.
وقد خالفه ضعيف آخر وهو الحسن بن أبي جعفر، فرواه عن أبي جعفر الخطميّ، عن الحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد، فأحد الطريقين وهم، وأخلق أن تكون هذه أولى. وقد نبهت عليه في عبد الرحمن.
١٠٤١٩- أبو قرصافة «٤»
: اسمه جندرة، بفتح الجيم وسكون النون، الكناني- تقدم في الأسماء.
(١) الاستيعاب ت ٣١٧٣.
(٢) أسد الغابة ت ٦١٧٧ م، الاستيعاب ت ٣١٧٤.
(٣) أورده الهيثمي في الزوائد ٤/ ١٤٨ عن أبي قراد السلمي وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف.
(٤) المعرفة والتاريخ ٢/ ١٠١، جمهرة أنساب العرب ١٨٩، الكنى والأسماء للدولابي ١/ ٤٩، المعجم الكبير-- للطبراني ٣/ ١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٩٢، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٥، مشاهير علماء الأمصار رقم ٣٣٥، تاريخ الإسلام ٢/ ٥٥٩،