طريق حصين بن عبد الرحمن، عن أبي مالك الغفاريّ، قال: صلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم على حمزة فكان يجاء بسبعة معه، فلم يزل كذلك حتى صلّى على جماعتهم. استدركه ابن الأثير على من تقدمه، ولم يتفطن لعلته. وأما الذهبي فقال: لعله تابعي أرسل.
١٠٦١٦- أبو مالك الدمشقيّ «١»
. قال الحاكم أبو أحمد: قال البخاريّ: حديثه مرسل، وكذا قال العسكري. وقال ابن مندة: ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
روى معاوية بن صالح، عن عبد اللَّه بن دينار، عنه. وذكره أبو عمر، لكنه قال:
النّخعيّ، وقال: إنه تابعي أرسل. قيل: إن له صحبة. والصحيح أن حديثه مرسل، ولا صحبة له.
روى معاوية بن صالح، عن عبد اللَّه بن دينار، عنه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في المسخط لأبويه، والّذي يؤمّ قوما وهم له كارهون، والمرأة تصلّي بغير خمار- لا تقبل لهم صلاة.
قلت: وقدم تقدم أبو مالك النخعي في القسم الأول، وأنّ ابن السكن ذكره، وأخرج له حديثا، وأنه صرح بسماعه من النبي صلى اللَّه عليه وسلّم، فذهل أبو عمر عنه، واقتصر على ذكر هذا، أو ظنهما واحدا، وهو بعيد، لكن يظهر أنه آخر. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.
١٠٦١٧- أبو مبتذر.
يأتي في الّذي بعده.
١٠٦١٨- أبو المبتذل «٢»
. استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن أبي عبد اللَّه بن مندة، على جده، وتبعه أبو موسى وأورد من طريق أحمد بن سليمان، عن رشدين بن سعد، عن يحيى بن عبد اللَّه المغافري، عن أبي المبتذل صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم، وكان يكون بإفريقية ... فذكر الحديث في القول إذا أصبح: رضيت باللَّه ربّا.
قال أبو موسى: رواه أحمد بن الطيب، عن رشدين، فقال: أبو المبتذر أو المبتذل.
وقال يحيى بن غيلان، عن المبتذر أو المبتذل، وأورده أبو عبد اللَّه بن مندة في الأسماء.
قلت: وهو كما قال، ورواية أحمد بن سليمان تصحيف، وقد رأيته بخط الحافظ إبراهيم الصريفيني مضبوطا الّذي آخره لام بفتح المثناة الفوقانية، ثم الموحدة، وتشديد المعجمة المكسورة. وأما رواية أحمد الطيب فبسكون الموحدة وتخفيف المعجمة وبدل
(١) ميزان الاعتدال ٤/ ٧٤١- الجرح والتعديل ٩/ ٤٣٤- المغني ٧٦٩٨- التاريخ الكبير ٩/ ٦٧.
(٢) أسد الغابة: ت ٦٢٢٥.