عبد اللَّه بن رافع، عن برزة بنت رافع، عن عبد اللَّه بن رافع، قال: لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها، فلما أدخل عليها قالت: غفر اللَّه لعمر! غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني. قالوا: هذا كله لك. قالت: سبحان اللَّه! واستترت منه بثوب، وقالت: ضعوه واطرحوا عليه ثوبا، ثم قالت لي: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من أهل رحمها وأيتامها حتى بقيت منه بقية تحت الثوب، فقالت لها برزة: غفر اللَّه لك يا أم المؤمنين! واللَّه لقد كان لنا في هذا حق. قالت:
فلكم ما تحت الثوب. قالت: فوجدنا ما تحته خمسة وثمانين درهما، ثم رفعت يدها إلى السماء، فقالت: اللَّهمّ لا يدركني عطاء عمر «١» بعد عامي هذا، فماتت.
القسم الرابع
١٠٩٥٣- بثينة،
بمثلثة ونون مصغرا، بنت الضحاك «٢» .
أوردها أبو نعيم في الموحدة، وتعقبه أبو موسى أن الأكثر ذكروها بمثلثة أولها كما سيأتي. وقال ابن الأثير- تبعا لأبي موسى: ليس في الحديث ذكر لصحبتها.
قلت: لكن جزم أبو عمر بأن لها رؤية كما سيأتي بيانه في المثلثة.
١٠٩٥٤- بجيدة،
بجيم مصغرة «٣» .
قال أبو عمر:
ذكر ابن أبي خيثمة بسنده عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الرحمن بن بجيدة، عن أمه بجيدة، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «اجعل في يد السّائل ولو ظلفا محرقا» .
كذا قال، وإنما هي أم بجيدة. انتهى.
والصواب عن عبد الرحمن بن أم بجيدة، عن أم بجيدة، كما سيأتي على الصواب في الكنى.
١٠٩٥٥- بديلة بنت مسلم «٤» ،
وقيل أسلم.
روى جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة، عن بديلة جدته أم أبيه. قالت: جاءنا
(١) سقط في أ.
(٢) أسد الغابة ت ٦٧٦٣.
(٣) أسد الغابة ت ٦٧٦٤، الاستيعاب ت ٣٢٩٣.
(٤) أسد الغابة ت ٦٧٦٦، الاستيعاب ت ٣٢٩٥.