ولها حديث آخر
أخرجه حديث آخر أخرجه البزّار، وأبو نعيم، من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسعد، عن ابن بجيد، عن جدته حواء، وكانت من المبايعات، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: «أسفروا»
بالصّبح فإنّه أعظم للأجر» «٢» .
قال البزّار: تفرد به إسحاق الحنفيّ، عن هشام بن سعد. وأخرجه سعيد بن منصور في السنن، وابن أبي خيثمة عنه، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأنصاري، عن جدته حوّاء، فذكر مثل الأول.
وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، من طريق حفص، قال أبو عمر: قلبه حفص بن ميسرة، وهو عند ابن وهب عنه. وقال ابن مندة: رواه الليث وابن أبي ذئب، عن سعيد بن المقبري، عن أم بجيد. ورواه الأوزاعي عن المطلب بن عبد اللَّه، عن ابن بجيد، عن جدته، وكذا قال الثوري: عن منصور بن حبان، عن ابن بجيد.
قلت:
ووصل أبو نعيم رواية الليث، ولفظه: حدثني سعيد المقبري، عن عبد الرحمن ابن بجيد، أحد بني حارثة- أن جدته حدثته وهي أم بجيد، وكانت ممن بايع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أنها قالت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إن المسكين ليقوم على بابي فلا أجد له شيئا أعطيه. فقال لها:
«إن لم تجدي له شيئا تعطينه إيّاه إلّا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده» «٣» .
هكذا أخرجه ابن سعد، عن أبي الوليد، عن الليث.
قال أبو نعيم: ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن المقبري مثله.
قلت: أخرجه ابن سعد عن عقال عنه، قال: ورواه الثوري عن منصور بن حبان، فقال: عن ابن بجيد عن جدته. قال أبو عمر: يقال إن اسم أم بجيد حواء.
١١٠٧٢- الحولاء بنت تويت،
بثمانين مصغرا «٤» ، ابن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ القرشية الأسدية.
(١) الإسفار بالصبح: هو أن يصبح الفجر لا يشك فيه. اللسان ٣/ ٢٠٢٥.
(٢) قال الهيثمي في الزوائد ١/ ٣٢٠ رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال الدار الدّارقطنيّ كذاب وضعفه الناس وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به، والطبراني في الكبير ١٩/ ١٢، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٩٢٨٥.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٣٨٣، والحاكم في المستدرك ١/ ٤١٧ والبخاري في التاريخ ٥/ ٢٨٢ وابن خزيمة (٤٧٣) .
(٤) الثقات ٣/ ١٠٠، أعلام النساء ١/ ٢٥٩، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٦١، حلية الأولياء ٢/ ٦٥، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٣٠، المشتبه ١٠٥، صيانة صحيح مسلم ١٢٥.