وأما ما وقع في صحيح مسلم من وجه آخر عن أنس- أنّ أخت الربيّع جرحت إنسانا، فذكره، وفيه: فقالت أمّ الربيع: يا رسول اللَّه، أيقتص من فلانة؟ فتلك قصة أخرى إن كان الراويّ حفظ، وإلّا فهو وهم من بعض رواته، ويستفاد إن كان محفوظا أنّ لوالدة الربيع صحبة، ولأنس عنها رواية في صحيح مسلم في قصة قتل أخيها أنس بن النضر لما استشهد بأحد. قال أنس: فقالت أخته الربيّع عمتي بنت النضر: ما عرفت إلا أختي ببنانه، وهذا صريح من روايته عن عمته. وقد أخلّ صاحب الأطراف فلم يترجم للربيع بنت النضر، وهو عند البخاري من وجه آخر عن أنس بلفظ: ما عرفته إلا أخته.
١١١٧٤- رجاء الغنوية «١»
. روى ابن سيرين عن امرأة يقال لها رجاء أنها قالت: كنت عند النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فجاءته امرأة بابن لها، فقالت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة، فقال لها: «منذ أسلمت؟» قالت: نعم. فقال: «جنّة حصينة» . قالت: فقال لي رجل عنده: اسمعي ما يقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
أخرجه أحمد، عن عبد الرزاق، عن هشام، عنه،
ورجاله ثقات. ووقع لنا بعلوّ في المعرفة لابن مندة، وذكرها أبو موسى في الراء وفي الزاي ومع الإهمال: هل هي بتخفيف.
الجيم أو بتثقيلها؟
١١١٧٥- رحيل ة.
لها ذكر في كتاب الإكليل للحاكم.
١١١٧٦- رزينة،
مولاة صفية زوج النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم «٢» ، وهي أيضا خادم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قال أبو عمر: حديثها عند البصريين في يوم عاشوراء.
قلت: أخرجه ابن أبي عاصم، وابن مندة، من طريق عليلة، بمهملة مصغرة، بنت الكميت، حدثتني أمي أمينة، عن أمّة اللَّه بنت رزينة، قالت: سألت أم رزينة ما كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول في صوم عاشوراء؟ قالت: إنه كان ليصومه ويأمرنا بصيامه. لفظ ابن مندة.
وأخرجه أبو مسلم الكجّيّ، وأبو نعيم من طريقه، عن مسلم بن إبراهيم، عن عليلة مطولا، ولفظه: حدثتنا عليلة بنت الكميت العتكية، سمعت أمي أمينة أنها أتت واسط، فلقيت مولاة لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقال لها أمة اللَّه، وكانت أمها خادما لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقال لها
(١) الثقات ٣/ ١٣٤، أعلام النساء ١/ ٣٨٠، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٦٧، تعجيل المنفعة ٥٥٧.
(٢) الثقات ٣/ ١٣٣، أعلام النساء ١/ ٣٨٢، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٦٨.