ونحن غداة الفتح عند محمّد ... طلعنا أمام النّاس ألفا مقدّما
ويوم حنين قد شهدنا هياجه ... وقد كان يوما ناقع الموت مظلما (١)
الطويل وهي أبيات يقول فيها:
أضارب بالبطحاء دون محمّد ... كتائب هم كانوا أعقّ وأظلما
الطويل أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة، عن هشام بن خالد، والغنوي في تاريخه، عن صفوان بن صالح، كلاهما عن الوليد، وسمياه بشيرا.
وكذلك ذكره محمّد بن عائد في المغازي عن الوليد، وأورده الخطيب في المؤتلف، من طريق هشام ورأيته بخطه بشير- بوزن عظيم.
وقال البغويّ: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث، وهو إسناد مجهول.
قلت: عبد الحميد قال أبو حاتم: إنّه صالح، وأما شيخه فلا أعرفه.
وقد روى الحديث المذكور هشام بن عمار عن الوليد، فقال فيه: عن عبد اللَّه بن حميد، عن بشير بن عرفطة، قال: لما دعا النبي صلّى اللَّه عليه وسلم جاءت جهينة في ألف منهم وممّن تبعهم فأسلموا وحضروا مع النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مغازي ووقائع وفي ذلك يقول بشير ... فذكر الشعر، ولم أر في شيء من الطرق تسميته بشرا- بالسكون- ولم يسق ابن مندة إسناده إلى الوليد بذلك.
٦٦٨- بشر بن عصمة الليثي (٢) .
روى الطبراني في الكبير من طريق مجّاعة بن محصن العبديّ عن عبيد بن حصين، عن بشر بن عصمة صاحب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم للأزد: «هم منّي وأنا منهم» (٣)
الحديث.
في إسناده ضعف، وقد روي عن مجاهد بإسناد آخر، فقال: عن بشر بن عطية.
٦٦٩ ز- بشر بن عصمة المزني (٤) :
روى عنه كثير بن أفلح مولى أبي أيوب أنه قال:
(١) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ت (٤٣٣) .
(٢) الجرح والتعديل ٢/ ٣٦٠ تجريد أسماء الصحابة ١/ ٥٠، الثقات ٣/ ٣١.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٢/ ٥٢، وأورده ابن حجر في لسان الميزان ٢/ ٩٤، ٥١٤، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٣٩٨٠ وعزاه لأبي نعيم، والطبراني عن بشر بن عصمة ويقال ابن عطية الليثي.
(٤) في أسد الغابة ت (٤٣٤) ، الاستيعاب ت (١٨٥) .