نصلي معك. فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «صلاتكنّ في بيوتكنّ أفضل من صلاتكنّ في حجركنّ، وصلاتكنّ في حجركنّ أفضل من صلاتكنّ في دوركنّ، وصلاتكنّ، في دوركنّ أفضل من صلاتكنّ في الجماعة» «١» .
وأخرجه ابن أبي خيثمة، من رواية ابن وهب، عن داود بن قيس، عن عبد اللَّه بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد- امرأة أبي حميد الساعدي- أنها جاءت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فقالت: يا رسول اللَّه، إني أحب الصلاة معك. قال: «قد علمت أنك تحبين الصّلاة معي، وصلاتك في بيتك خير» ، فذكر نحوه، لكن بالإفراد، وزاد: «وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي» ، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت اللَّه تعالى.
١١٩٩٤- أم حميد، والدة أشعب:
الطامع، تقدمت في أم الجلندج.
١١٩٩٥- أم حنظلة بنت رومي
بن وقش الأنصارية الأشهلية.
ذكرها ابن سعد، وقال: أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر، أمها سهيمة بنت عبد اللَّه بن رفاعة الأوسية، وزوجها ثعلبة بن عدي الأشهليّ.
القسم الثاني
١١٩٩٦- أم حبيب بنت العباس
بن عبد المطلب. تقدم التنبيه عليها في الأول.
١١٩٩٧- أم حكيم بنت قارظ
بن خالد بن عبيد بن سويد بن قارظ، من بني ليث حلفاء بني زهرة «٢» ، زوج عبد الرحمن بن عوف.
ذكرها البخاريّ في الصحيح تعليقا، فقال في باب: إذا كان الوليّ هو الخاطب من كتاب النّكاح: وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم بنت قارظ تجعلين أمرك إليّ؟ فقالت:
نعم. فقال: تزوجتك. وهذا الأثر وصله ابن سعد من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، وقارظ بن شيبة- أن أم حكيم بنت قارظ قالت لعبد الرحمن بن عوف: إنه قد خطبني غير واحد فزوجني أيهم رأيت. قال: وتجعلين ذلك إليّ؟ فقالت: نعم. قال: قد تزوجتك.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢/ ٣٨٤ والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ١٣٣ وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٥، ٥٢ والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥١٨٩ وعزاه لأحمد في المسند والطبراني والبيهقي عن أم حميد.
(٢) في أ: بني زهرة كانت زوج عبد الرحمن.