قال أبو عمر: اختلف عليه، فقيل عن أم هانئ، وقيل أم قيس.
قلت: وتقدّم في أم قيس أنّ العقيلي أخرج الحديث بعينه من طريق ابن لهيعة، فقال:
عن أم قيس.
١٢٢٩١- أم الهذيل «١»
: غير منسوبة.
ذكرها أبو نعيم، وتبعه أبو موسى بحديث ضعيف
من رواية الحسن بن أبي جعفر، عن ليث بن أبي سليم، عن سليم الفقيمي، عن أبي، عن أم الهذيل- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم دخل أرضا فرأى راعيا متجرّدا، فقال: «يا فلان، انظر ما كان من ضيعة فأفرغ منه واستوف أجرك، وألحق بأهلك» ، فقال: يا رسول اللَّه، أم أحسن الولاية والقيام على الضيعة! فقال: «بلى، ولكن لا حاجة لنا فيمن إذا خلا لم يستح من اللَّه عزّ وجلّ» .
قال الذّهبيّ: حديث مرسل ضعيف الإسناد.
قلت: أما ضعف سنده فواضح، لأن ليثا ضعيف، والحسن متروك، ومسلم وأبوه مجهولان، ومع أن في شيخ أبي نعيم وشيخ شيخه مقالا. وأما الإرسال فإن كانت أم الهذيل هي حفصة بنت سيرين فيحتمل، لكن كلامه ليس واضحا في إرادة ذلك، وإن كانت غيرها فكان ينبغي له التنبيه عليه.
١٢٢٩٢- أم أبي هريرة:
واسمها أمينة «٢» . تقدّمت.
١٢٢٩٣- أم هشام
بنت حارثة بن النعمان الأنصاريّة «٣» .
تقدّم نسبها في والدها. وقال أبو عمر: أم هاشم، وقيل أم هشام.
قال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول عن أم هشام بنت حارثة: بايعت بيعة الرضوان، وأخرج مسلم من طريق حبيب بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن محمد بن معن، عن أبيه حارثة، قالت: كان تنّورنا وتنّور رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم واحدا»
، وما حفظت
(١) تقريب التهذيب ٢/ ٦٢٥، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٣٧، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٨١، الكاشف ٣/ ٤٦٧، تهذيب الكمال ٣/ ١٧٠٦، أسد الغابة ت (٧٦٢١) .
(٢) أسد الغابة ت (٧٦٢٢) .
(٣) أسد الغابة ت (٧٦٢٣) ، ٤٠٣- الثقات ٣/ ٤٦٥- أعلام النساء ٥/ ٢٠١، ٢١١- تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٣٣٧- الكاشف ٣/ ٤٩٢- تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٨١- تهذيب الكمال ٣/ ١٧٠٦- الاستبصار ٦١- خلاصة تذهيب ٣/ ٤٠٤- تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٠.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٤٣٥.