قال أبو موسى: كذا ترجمه، وروى الحديث: والصّواب ما رواه خيثمة بن سليمان، عن السري بن يحيى، عن أبي نعيم بهذا الإسناد، فقال: عن ابن بحينة.
قلت: وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسندة الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء، ثم قال بعده: قال لنا أبو نعيم: إنما هو ابن بجينة، ولكن كذا قال لنا- يعني عبد السلام- قال أبو موسى: وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن ابن ثوبان على الصواب. ثم ساقه من مسند أحمد كذلك.
٧٩٨- بحيرة بن عامر.
حكى ابن قانع أن بعضهم صحّف بيحرة، فقال بحيرة والصّواب بيحرة كما تقدم.
الباء بعدها الدال
٧٩٩- البداء بن عاصم اللّخمي.
روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: خرج البدّاء بن عاصم وتميم الداريّ مسافرين. ومعهما رجل من بني سهم، فذكر الحديث في نزول قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ ... المائدة: ١٠٦ الآية. أخرجه عن معلى بن منصور. عن ابن أبي زائدة، عن محمد بن أبي القاسم، عن عبد الملك.
وقد أخرجه البخاريّ والتّرمذيّ والطّبرانيّ وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن ابن أبي زائدة، فاتفقوا على أنه عدي بن بدّاء، ولم يقع عند أحد منهم البداء بن عاصم، فلعله كان فيه عدي بن بدّاء بن عاصم فسقط لفظ عديّ، واللَّه أعلم.
وسيأتي ذكر عديّ في حرف العين إن شاء اللَّه تعالى.
٨٠٠- البداح بن عدي الأنصاريّ (١)
قال ابن حبان: يقال له صحبة، وفي القلب من كثرة الاختلاف في إسناده.
وذكره الباورديّ، وهو وهم نشأ عن تصحيف، فإنه أخرج من طريق روح بن القاسم، عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن البداح بن عدي، عن أبيه- أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رخّص للرّعاء- الحديث.
وهذا قد رواه مالك وغيره عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم عن أبي البدّاح بن عاصم بن عديّ وهو الصّواب.
(١) الثقات ٣/ ٣٧.