وروى ابن أبي عاصم، والباورديّ وغيرهما من طريق بكر بن وائل، عن الزهريّ، عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير، عن أبيه في صدقة الفطر، قال: تفرد به همام عن بكر.
قلت: وتابع بكر بحر بن كنين السقّاء عن الزهريّ. أخرجه الحسن بن سفيان، ومن طريقه أبو نعيم.
وروى أبو داود الحديث المذكور من طريق النعمان بن راشد، عن الزهريّ، فقال: عن ثعلبة بن أبي صعير، عن أبيه. وفي رواية عنده: عن عبد اللَّه بن ثعلبة، أو ثعلبة بن عبد اللَّه.
وقال ابن السّكن: ثعلبة بن عبد اللَّه بن أبي صعير، العذريّ لم يصحّ سماعه، ثم روى بسنده إلى ابن معين، قال: ثعلبة بن أبي صعير رأى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
وروى ابن شاهين من طريق يحيى بن خارجة عن الزهري، فقال: عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن أبي صعير. قال ابن شاهين: أرسله يحيى بن خارجة.
وسيأتي له ذكر في ترجمة ابنه عبد اللَّه بن ثعلبة.
وقال البخاريّ في «التّاريخ» : عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم مرسلا، إلا أن يكون عن أبيه، فهو أشبه.
أما ثعلبة بن أبي صعير فليس من هؤلاء.
قلت: فهذا يقتضي أن يكون ثعلبة بن صعير غير ثعلبة بن أبي صعير. واللَّه أعلم.
٩٤٥- ثعلبة بن عبد اللَّه بن سام (١) -
يأتي في ثعلبة بن أبي مالك.
٩٤٦- ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاريّ:
(٢) . يقال إنه كان يخدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى ابن شاهين، وأبو نعيم مطوّلا، من جهة سليم بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه عن جابر- أن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن كان يخدم النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، فبعثه في حاجة، فمرّ بباب رجل من الأنصار، فرأى امرأته تغتسل فكرّر النظر إليها، ثم خاف أن ينزل الوحي، فهرب على وجهه حتى أتى جبالا بين مكّة المدينة فقطنها، ففقده رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودّعه ربّه وقلاه. ثم إنّ جبريل نزل عليه. فقال: يا محمد، إن الهارب بين الجبال يتعوّذ بي من النّار. فأرسل إليه عمر، فقال: «انطلق أنت وسلمان فائتياني به» فلقيهما راع يقال له دفافة،
(١) أسد الغابة ت (٦٠٥) .
(٢) أسد الغابة ت (٦٠٦) .