وكذلك روى ابن شاهين وابن مردويه من طريق همام عن الكلبي في قوله تعالى:
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ الرعد: ٣٩ ، قال: يمحو من الرزق، وقال: فقلت: من حدثك؟ قال: أبو صالح عن جابر بن رئاب عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
١٠٢٨- جابر بن عبد اللَّه (١)
بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السّلميّ- يكنى أبا عبد اللَّه، وأبا عبد الرحمن، وأبا محمد- أقوال.
أحد المكثرين عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم، وروى عنه جماعة من الصّحابة، وله ولأبيه صحبة.
وفي الصّحيح عنه أنه كان مع من شهد العقبة، وروى البخاريّ في تاريخه بإسناد صحيح عن أبي سفيان عن جابر، قال: كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.
ومن طريق حجاج بن الصواف: حدثني أبو الزبير أنّ جابرا حدثهم، قال: غزا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة.
وأنكر الواقديّ رواية أبي سفيان عن جابر المذكور.
وروى مسلم من طريق زكريا بن إسحاق، حدثنا أبو الزّبير أنه سمع جابرا يقول:
غزوت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم تسع عشرة غزوة. قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا، منعني أبي، فلما قتل لم أتخلّف.
وعن جابر قال: استغفر لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ليلة الجمل خمسا وعشرين مرّة، أخرجه أحمد وغيره من طريق حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه.
وفي مصنف وكيع عن هشام بن عروة قال: كان لجابر بن عبد اللَّه حلقة في المسجد- يعني النبويّ- يؤخذ عنه العلم.
وروى البغويّ من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، قال: جاءنا جابر بن عبد اللَّه وقد أصيب بصره وقد مسّ رأسه ولحيته بشيء من صفرة.
ومن طريق أبي هلال عن قتادة قال: كان آخر أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم موتا بالمدينة جابر.
(١) طبقات خليفة ت ٦٢٣. العبر ٢٩٨، التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٧، الجرح والتعديل ٢/ ٤٩٢. مشاهير علماء الأمصار ت ٢٥، المستدرك ٣- ٥٦٤، الجمع بين رجال الصحيحين ١/ ٧٢، تاريخ ابن عساكر ٣- ٣١١، جامع الأصول ٩- ٨٦، تهذيب الأسماء واللغات ١- ١- ١٤٢ تهذيب الكمال ١٨٢، تاريخ الإسلام ٣/ ١٤٣، تذكرة الحفاظ ١/ ٤، العبر ١/ ٨٩، تذهيب التهذيب ١/ ٩٩، خلاصة تذهيب الكمال ٥٠، شذرات الذهب ١/ ٨٤- وفيه ابن عمر بن حرام، تهذيب ابن عساكر ٣/ ٣٨٩، أسد الغابة ت (٦٤٧) ، الاستيعاب (٢٩٠) .