ورواه النّسائيّ من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس، فلم يقل عن جده.
ورواه ابن مندة من وجه آخر عن أبي العميس، فقال: عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن جابر ابن عتيك عن أبيه عن جدّه، وفيه اختلاف كثير.
ورواية مالك هي المعتمدة، ويرجّحها ما روى أبو داود والنسائي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن ابن جابر بن عتيك عن أبيه مرفوعا: «إنّ من الغيرة ما يبغض اللَّه
(١) ... »
الحديث وإسناده صحيح.
وفي «تاريخ البخاريّ» من طريق نافع بن يزيد: حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك عن أبيه- أنه سمع النبي صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرّم اللَّه عليه الجنّة (٢) » .
فهذه الأحاديث تبيّن أن اسمه جابر، لكن الحديث الأخير ذكر في ترجمة الّذي بعده، وهو محتمل، فإن جده لم يسمّ. وصحّح الدمياطيّ أن اسمه جبر. وجزم غيره كالبغويّ بأنّ جبرا أخوه. وقد جزم ابن إسحاق وغيره بأن جبر بن عتيك شهد بدرا.
وفي الصّحابة ممن يسمى جابر بن عتيك غير هذا اثنان أحدهما:
١٠٣٣ ز- جابر بن عتيك
بن النعمان بن عتيك الأنصاري. (٣) ذكره ابن حبّان في الصّحابة، فقال: يكنى أبا عبد اللَّه، وله صحبة. روى عنه ابنه سفيان.
قلت:
وحديث أبي سفيان بن جابر عن أبيه في تاريخ البخاريّ أنه سمع النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرّم اللَّه عليه الجنّة» .
قال: وكان أبو سفيان قدم مصر، ولا يوقف على اسمه. وثانيهما:
(١) أخرجه النسائي في السنن ٥/ ٧٨ كتاب الزكاة باب ٦٦ الاحتيال في الصدقة حديث رقم ٢٥٥٨، وأحمد في المسند ٥/ ٤٤٥، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٣٠٨، وابن حبان في صحيحه حديث رقم ١٣١٣، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦١.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١/ ٢٤٩، ٢/ ٢١٠، وأورده المنذري في الترغيب ٢/ ٦٢٤، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧/ ٣، وأورده الهيثمي في الزوائد ٤/ ١٨٤،
وعن جابر بن عتيك أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول من اقتطع مال امرئ بيمينه حرم اللَّه عليه الجنة وأوجب له النار- الحديث
قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
(٣) الثقات ٣/ ٥٢، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٧٣، الطبقات الكبرى ٨/ ٤٠٠، تقريب التهذيب ١/ ١٢٣، تهذيب التهذيب ٢/ ٤٣ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١/ ١٥٧- التحفة اللطيفة ١/ ٤٠٥ الوافي بالوفيات ١١/ ٢٨، الاستبصار ٣٤٥ الطبقات ٨٤، ١٠٣ الكاشف ١/ ١٧٧، مشاهير علماء الأمصار ١٠٦، التاريخ الكبير ٢/ ٢٠٨، الجرح والتعديل ٢/ ٢٠٢٢، البداية والنهاية ٨/ ٢٦٣، إسعاف المبطإ ١٨٥، الاستيعاب ت (٢٩٥) .