السيرة عن ابن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة، وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى، فذكر شعرا أوله:
لولا مقال القوم للقوم أسلموا ... للاقت سليم يوم ذلك ناطحا
الطويل قال: فأجابها العباس بن مرداس، ويقال الجحّاف بن حكيم:
دعي عنك تقوال الضّلال كفى بنا ... لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا
الطويل الأبيات.
قلت: ولا دلالة فيها على الصّحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم.
١٣٣١- جحش الجهنيّ (١) .
ذكره الطّبراني، وهو خطأ نشأ عن تصحيف: فإنّه روي من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التميميّ، عن عبد اللَّه بن جحش الجهنيّ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إن لي بادية أنزلها أصلّي فيها، فمرني بليلة في هذا المسجد ... الحديث.
هكذا أورده، وقد أخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق، فقال فيه: عن التّميميّ، عن عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ، عن أبيه، فسقط من الإسناد ابن، وأبدل جحش بأنيس، وابن عبد اللَّه اسمه ضمرة، سمّاه الزهريّ في روايته لهذا الحديث.
١٣٣٢ ز- جذية، غير منسوب (٢) .
ذكره ابن شاهين، وهو خطأ،
وأخرج من طريق الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حنيفة، عن جذية. قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «لا يتم بعد احتلام»
(٣) .
قال أبو موسى: هذا تصحيف، وإنما هو عن جدّه، واسمه حنظلة.
قلت: وسيأتي على الصّواب في موضعه، وأظنّ الصّواب- عن حذيم، كما سيأتي في الحاء المهملة.
(١) الثقات ٣/ ٦٥، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٧٩.
(٢) أسد الغابة ت ٧١٣ .
(٣) أخرجه أبو داود في الوصايا باب ٩ حديث (٢٨٧٣) والطبراني في الصغير ١/ ٩٦ وفي الكبير ٤/ ١٦ وعبد الرزاق في المصنف (١١٤٥٠) وانظر نصب الراية ٣/ ٢١٩.