ورواه الطّبرانيّ في الأوسط والدارقطنيّ من طريق يحيى بن بكير عن ابن لهيعة، فقال: حدثني حبّان بن واسع، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة أنه كلّم عمر بن الخطاب في البيوع فذكره، وقال: لا يروى عن محمد إلا بهذا الإسناد.
وروى أصحاب السّنن من رواية سعيد عن قتادة عن أنس أنّ رجلا كان على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يبتاع وفي عقله ضعف.. الحديث. ولم يسمّه.
والحاصل أنه اختلف في القصّة هل وقعت لحبّان بن منقذ أو لأبيه منقذ بن عمرو؟
ووجدت لحبّان رواية في حديث آخر
أخرجه الطّبراني من طريق رشدين، عن قرّة، عن ابن شهاب، عن محمد بن يحيى بن حبّان، عن أبيه، عن حبّان بن منقذ- أنّ رجلا قال: يا رسول اللَّه، أجعل ثلث صلاتي عليك؟ قال: «نعم، إن شئت» ... الحديث.
قالوا: مات حبّان في خلافة عثمان.
١٥٦٠- حبّان «١»
: بكسر أوله على المشهور، وقيل بفتحها وهو بالموحدة، وقيل بالتحتانية- ابن بحّ- بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة.
روى حديثه البغويّ، وابن أبي شيبة، والباورديّ، والطّبرانيّ، من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن حبان بن بحّ صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: أسلم قومي، فأخبرت أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جهز إليهم جيشا فأتيته، فقلت له: إن قومي على الإسلام. فذكر الحديث في أنه أذّن، وفي نبع الماء من بيع أصابع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وفيه: «لا خير في الإمارة لرجل مسلم» «٢» .
وفيه: «إنّ الصّدقة صداع في الرّأس وحريق في البطن» .
وأخرج له الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر. وذكر ابن الأثير أنه شهد فتح مصر، ولم أر ذلك في أصوله، وإنما قال ابن عبد البرّ: يعدّ فيمن نزل مصر.
١٥٦١- حبّان بن الحكم السلمي «٣»
: روى إبراهيم بن المنذر من طريق محمود بن لبيد أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم قال يوم الفتح: «يا بني سليم، من يأخذ رايتكم؟ قالوا: أعطها حبان بن
(١) أسد الغابة ت (١٠٢٦) ، الاستيعاب ت (٤٨٠) ، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١١٦، بقي بن مخلد ٨٢٦، ذيل الكاشف ٢٢٧.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٤/ ٤٢، ٥/ ٣٠٣ والبيهقي في الدلائل ٥/ ٣٥٦ وفي السنن ١٠/ ٨٦ وانظر المجمع ٥/ ٢٠٤.
(٣) أسد الغابة ت (١٠٢٧) .