قلت: وقد تقدّم نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمدانيّ.
٢٠٢٧ ز- حيان بن وبرة:
أبو عثمان المزني «١» . له إدراك. قال أبو الحسن بن سميع:
صحب أبا بكر الصديق، ولا يحفظ له عنه رواية.
وروى أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه من طريق عمرو بن شراحيل العبسيّ، قال: أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسيّ فإذا برجل عليه الناس في المسجد، وعليه ثياب رثّة وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يقال له حيان بن وبرة، فقلت لعمير: أمن أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم هذا؟ قال: لا. ولكن كان صاحبا لأبي بكر.
ورواه ابن البرقي في «تاريخه» من هذا الوجه، وزاد فيه: قال عمرو: فسمعته يحدث عن أبي هريرة.
وأخرجه الدّولابيّ في الكنى من هذا الوجه بمعناه.
وذكره البخاريّ فيمن اسمه حسّان- بالسين المهملة. وتعقبه ابن عساكر فقال: إنما هو حيان. قال: وقد تبع مسلم البخاري فيه فأخطأ أيضا، وأهل الشام أعلم به من غيرهم.
وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنّ عبد اللَّه بن سنان روى عن حيان بن وبرة هذا أنّ أعرابيا أتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: «علّمني دعوة..» «٢» الحديث. قال أبو حاتم: هذا مرسل.
٢٠٢٨ ز- حيوپل بن ناشرة بن عامر بن أيم:
بن الحارث الكنعيّ، أبو ناشرة. له إدراك، وهو جد قرّة بن عبد الرحمن بن حيويل.
أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم ولم يره، شهد فتح مصر، وشهد صفّين مع معاوية. وله رواية عن عمرو بن العاص، وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع ابن أبي سرح.
٢٠٢٩ ز- حيوة بن جرول:
أو جندل، بن الأحنف بن السّمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكنديّ، والدّرجاء.
له إدراك، فروى ابن عساكر من طريق رجاء بن حيوة عن أبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه، فقال له: علّمه القرآن.
وقد صحّ سماع رجاء من أبي الدّرداء، وتقدّم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس.
(١) في أ: أبو غز المزني.
(٢) أورده الهيثمي في الزوائد ١٠/ ٩٤ وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.