طَفِئ المصباحُ يَطْفأُ طُفُوءًا, وقد تَجَشَّأْت تَجَشَّؤًا، والاسم الجُشَاءَةُ, وقد جَشَأتُ نفسي، إذا ارتفعت, وقد استَخْذَأْتُ له، وخَذَأتُ، وخَذِيتُ لغة,
وقد عَبَأت الطِّيْب أَعْبَؤُه وعَبَّأْته أيضاً تَعْبِئَة وتَعْبِيْئًا، إذا هَيَّأْتهُ وَصَنَعْتُهُ, وقد أَقْمَأْتُ الرجُلَ إِقْمَاءً، وقد قَمُؤ الرجل قماء وقماءَةً، إذا صَغُر, وقد لَجَأتُ إليه أَلْجَأُ لجئا ومَلْجأ وقد أَلْجَأْتُ أمري إلى الله عز وجل, وتقول: نَشَأت في بني فلان أَنْشَأُ نَشْأً ونُشُوءًا، إذا شَبَبت فيهم, وقد نَتَأت الفرحةُ تَنْتَأُ نُتُوءًا، إذا وَرِمت, وقد أَكْفَأْت في الشِّعْر إِكْفَاء, والإكفاء والإقواءُ واحدٌ، وقد كَافَأْته على ما كان منه, وتقول: اندَرَأْتُ عليه اندِرَاءً، والعامة تقول: اندَرَيتُ, وقد فاءَ الفَيْءُ يفيء فَيْئًا, والفَيْءُ بعد الزوال، والجميع أَفْيَاءٌ وفُيوءٌ, وتقول: ما رَزَأتُهُ شيئًا أَرْزُؤُ رُزْأً ومَرْزِئَةً، وما رَزِئْتُه لغة, وتقول: قد وَجَأت عُنُقه أَجَؤُهَا وَجْأ، والعامة تقول: وَجَيتُ, وقد تَوَجَّأْتُه بيدي، وهذا كبش مَوْجُوْءٌ، وهو أن تُوْجَأَ عروق البيضتين، حتى تنفضخ، فيكون شَبِيهًا بالخصاء, ومنه جاء في الحديث: "ضحَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكبشين مَوْجُوْءين", وجاء في الحديث: "عليكم بالباءة، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ,
وتقول: قد استهزأت به وهزَأت به، وهَزِئْتُ به, وتقول: قد التَأَم الشيء الْتِآَمًا، وقد لَاْءَمَ بينهم زيدٌ مُلَاءَمَة, وقد صاء الفرخ يصِيْءُ صَئْيًا وصِيْئًا, وقد زَأَر الأسد يَزْئَرُ زَأْرًا وزَئِيرًا, وقد نَأَم الأسدُ يَنْئمُ نَئِيمًا, وقد فاجَأْتُ الرجُل مُفَاجَأَة، وقد فَجِئْتُه, وتقول: مالَأْتُهُ على الأمر، وقد تَمَالَؤُوا على هذا الأمر، إذا اجتمعوا عليه, والمَلَأ: الجماعة, قال الشاعر:
وتحدثوا مَلَأً لتصبح أمنا ... عذراءَ لا كهلٌ ولا مولود
أي تَحَدثوا مُتَمالئين على ذلك, ليقتلونا, فتصبح أمنا كأنها عذراءُ لم تلد, ويروى عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه: والله ما قَتَلتُ عثمانَ ولا مالَأْت على قتله, وتقول: على وَجْهه رَأْوة الحمق، إذا عرفت الحمقَ فيه قبل أن تخبره, وتقول: مَرِيءُ الجزور والشاة، للمتصل بالحلقوم الذي يجري فيه الطعام والشراب, وهذا رجل مَرِيءٌ، إذا كان ذا مُروءةٍ, وتقول: فلانٌ يَتَمَرَّأ بنا، أي يطلب المُرُوءة بنقصنا وعيبنا, وتقول: ما أَشْأَم فلانًا على نفسه، والعامة تقول: ما أَيْشَمَهُ, وقد شَأَم فلانٌ قومهُ يَشْأمُهُم، إذا كان عليهم مَشْؤُوْمًا, وقد شُئمَ عليهم، وهم قومٌ مَشَائِيْمُ, وأنشد أبو مهدي: