يعين من مر بهن, وتقول: نَقَرت بالفرس أَنْقُرُ به نَقْرًا، وهو صويت تسكنه به, وقد نَقِرت الشاة تَنْقَرُ نَقَرًا، إذا أصابتها النُّقَرَةُ، وهو داءٌ يأخذ الغنم في بطون أفخاذها وفي جنوبها، فإذا أخذتها في أفخاذها ظلعت، وإذا أخذتها في جنوبها انتفخت بطونها وحظلت المشي، أي كفت بعض مشيها, وقال المرار العدوي:
وحَشَوت الغيظ في أضلاعه ... فهو يمشي حظلانًا كالنَّقِر
وأنشد أبو عمرو:
مولاك مولى عدو لا صديق له ... كأنه نَقِر أو عضه صَفَر
ويقال: قد صَفَر الرجل يَصْفِر صَفِيرًا, وقد صَفِر الإناء من الطعام والشراب، والوَطْب من اللبن، يَصْفَرُ صَفَرًا, ويقال: نعوذ بالله من قَرَع الفناء، وصَفَر الإناء, ويقال: مراح قَرِع، إذا لم يكن فيه إبل, ويقال: فَرَك الحب وغيره يَفْكُرُه فَرْكًا يقول: وقد فَرِكت المرأة زوجها تَفْكَرُه فَرْكًا، إذا أبغضته, ويقال: لَبَد بالأرض يَلْبُدُ لُبُودًا، وقد لَبِدت الإبل تَلْبَدُ لَبَدًا، إذا أكثرت من الكلإ حتى كظَّتها وأفظعتها جررها وأتعبتها, وكذلك دَغِصت تَدْغَصُ دَغَصًا, وهي تَدْغَصُ بالصليان من بين الكلإ, ويقال: قد طَلِيت البعير فأنا أَطْلِيه طَلْيًا، والطِّلَاء الاسم, وقد طَلِي فمه يَطْلَىْ طَلًى، إذا يَبِس ريقه من العطش, والطَّلْوان: ما يبس على الاسنان من الريق, وحكى الطوسي عن أبي عبيد: بأسنانه طَلِي وطِلْيَان، فقلت له إن الشاعر قال:
بالطَّلَيان عاجرًا أنيابه
وأخبرنا أبو الحسن قال: هو الطَّلَيان بالياء، وأنشدنا:
بالطَّلَيان عاجرًا أنيابه ١
ويقال: لَغَا في كلامه يَلْغُو لَغْوًا، وقد لَغِي بالشيء يَلْغَى به لَغًى، إذا أُوْلِعَ به, ويقال: قد رَكَبتُهُ فأنا أَرْكَبُه، إذا ضربته بركبتك، وقد رَكِبت الدابة أَرْكَبُها, ويقال: قد جَدَع أنفه وأذنه يَجْدَعُها جَدْعًا, ويقال: قد جَدِع يَجْدعُ، إذا كان سيء الغذاء, وهو صبي جَدِع, ويقال: قد نَعَر يَنْعَرُ نَعِيرًا من الصوت, وحكى الأصمعي قال: يقالُ: ما كانت فتنة إلا نَعَر فيها فلان أي نَهَض فيها, وإن فلانا لنَعَّار في الفتن, وقد نَعَر العرق
١ لمزرد بن ضرار أخي الشماخ, كما في: "اللسان": عجز، وقبله:
إذ لا يزال يابسًا لعابه.