قد أَدَنتُهُ، إذا بِعْتُهُ بالدَّيْن, وقد دِنْتُهُ، إذا جزيته, وقد أَغْرَيْتُهُ بكذا وكذا, وقد غَرَوت السهم أَغْرُوه غَرْوًا فهو مَغْرُوٌّ، إذا جعلت عليه الغِرَاء, ومثل للعرب: "أَدْرَكْنِيْ ولو بأحد المَغْرُوَّين" أي بأحد السهمين, وقد أَشْكَيْت الرجل، إذا ألجأته أن يَشْكُوْك, وقد َأْشَكْيتَهُ، إذا نزعت عن شِكَايَتِه, قال الراجز:
تمد بالأعناق أو تلويها ... وَتَشتَكِي لو أننا نُشْكِيْها
مَسَّ حَوَاي قلما نجفيها
وقد شَكَوت فلاناً أَشْكُوْه شِكَاية وشَكَاة، إذا أخبرت عنه بسوء فعله, ويقال: قد أَغْبَطَت عليه الحُمَّى إذا دامت عليه, وقد أَغْبَطَت عليه السماء، إذا دام مَطَرها, ويقال: قد أَغْبَطْت الرحل على ظهر البعير، إذا أدمته عليه ولم تحطه عنه, قال الراجز١:
وانتسف الجالب من أندابِهِ ... إِغْبَاطُنَا الميس على أَصْلَابِهِ
وقد غَبَطت الرجل أَغْبَطُهُ غِبْطَةً، إِذَا اشْتَهَيت أن يكون لك مثل ما له, وأن يدوم له ما هو فيه, وقد غَبِطت الكبش أَغْبِطُه غَبْطًا، إذا جَسَست أَلْيَتَه لتنتظر أبه طرق أم لا, قال الشاعر:
إني وأَتْى ابن غلاق ليقريني ... كالغابط الكلب يرجو الطرق في الذنب
ويقال: قد أَطْرَقَ الرجل يُطْرِق إِطْرَاقًا، إذا سكت فلم يتكلم, ويقال: قد َأْطَرْقتُهُ فَحْلًا، إذا أعطيته فحلاً يضرب في إبله, ويقال: قد اطَّرَقَت الإبل، إذا تَبِع بعضها بعضاً, وهي الطَّرَقَةُ، لآثار الإبل إذا كان بعضها خَلْف بعض, قال الراجز:
جاءت مَعًا واطَّرَقَتْ شَتِيتًا ... وهي تثير الساطع السِّخْتِيْتا
وقد طَرَقت الصوف أَطْرُقُهُ طَرْقًا، إذا ضَرَبتُهُ بالمطرق، وهو القضيب, وقد طَرَقت الإبل الماء تَطْرُقُهُ طَرْقًا، إذا خاضته وبالت فيه وبعرت، وهو ماء طَرْق, ويقال: طَرَقْت الرجل أَطْرَقُهُ طُرُوقًا، إذا أَتَيتُهُ ليلاً, ويقال: أَرَمَّ القوم، إذا سكتوا, قال الراجز٢:
١ حميد الأرقط, أو أبو النجم العجلي، "اللسان": غَبَط.
٢ حميد الأرقط, كما في: "اللسان": رَمَم.