إن تميماً لم يراضع مَسْبَعَا
أي لم يدفعه إلى الظُّؤُورة, ويقال: قد أَقْعَرْت البئر، إذا جعلت لها قَعْرًا, وقد قَعَرتَهَا: نزلت حتى انتهيت إلى قَعْرِهَا, وكذلك الإناء، إذا شربت ما فيه حتى تنتهي إلى قَعْرِهِ, وقد قَعَرت النخلة، إذا قطعتها من أصلها حتى تسقط, وقد انْقَعَرَتْ هي, ويقال: قد أَسْجَدَ الرجل والبعير، إذا طأطأ رأسه وانحنى, قال حميد بن ثور:
فُضُول أزمتها أَسْجَدَت ... سجود النصارى لأربابها
والإِسْجَاد أيضاً: فُتُور الطرف, قال كثير:
أَغَرك من أن دَلَّك عندنا ... وإِسْجَاد عينيك الصيودين رابح
ويقال: قد سَجَد يَسْجُدُ، إذا وضع جبهته بالأرض, ويقال: قد أَهْجَدَ البعير فهو مُهْجِد، إذا ألقى جرانه على الأرض, ويقال: قد هَجَد يَهْجِد، إذا نام ليلاً, ويقال: قد أَعْصَمَ الرجل يُعْصِم إِعْصَامًا، إذا تشدد واستمسك بشيء من أن يصرعه فرسه وراحلته, قال الشاعر:
كفل الفروسة دائم الإِعْصَامِ١
وقال طفيل:
ولم يشهد الهيجا بألوث مُعْصِمُ
وقد عَصَمَهُ يَعْصِمُهُ عَصْمًا وعِصْمَةً، إذا مَنَعَهُ, وقد عَصَمَهُ الطعام، أي منعه من الجوع, وقد أَعْصَمْت القربة، إذا جعلت لها عِصَامًا, وقد أَفْسَخْت القرآن، إذا نَسِيته حكاها الفراء, وقد فَسَخت يده أَفْسَخُها فَسْخًا, وقد فَسْخت ثوبي عني، أي طَرْحتُهُ, وقد أَضَجَّ القوم، إذا صاحوا وجَلَّبوا, وإذا جَزِعوا من شيء وغلبوا قيل: ضَجُّوا يَضِجُّون ضَجِيجًا ويقال: قد أَرْهَنْت لهم الطعام والشراب، إذا أَدَمتُهُ, ويقال: رَهَنتُهُ أيضاً، إذا أَدَمتَهُ لهم, وهو طعام راهن, رواه عن أبي عمرو, وأنشد للأعشى:
لا يستفيقون منها وهي أَرْهَنَة ... إلا بهات وإن علوا
وقد أَرْهَنْت في ثمن السلعة، إذا سلفت فيه, قال الشاعر:
١ للجحاف بن حكيم, وصدره في: "اللسان":
والتغلبي على الجواد غنيمة