وَيُقال: أَجْلَبَ قَتَبَهُ فهو مُجْلَب، إذا جَعَل عليه جِلْدة رطبة فطيراً ثم تركها عليه حتى تَيْبَسَ, قال الجعدي:
كَتَنْحية القَتَب المَجْلَبِ
وقد أَجْلَبَ الجرح، إذا عَلَته جِلْدة للبرء, وقد جَلَب على فَرَسِهِ يَجْلُبُ جَلَبًا، إذا صاح به من خلفه واستحثه لتسبق, ومنه الحديث: "لا جَلَب ولا جَنَب" , وقد جَلَب الجَلْب, وقد أَجْلَبَ، إذا صاح, وأنشد:
على نفس راقٍ خشية العين مَجَلِبِ١
وقد جَلَب الجَلَب يَجْلِبُهُ جَلَبًا, وقد أَعَافَ القوم يُعِيفُوْن إِعَافَة، إذا عافت إبلهم الماء فلم تشربه، وقد عَافَتِ الإبل الماء تَعَافُهُ عِيَافًا, وقد عَافَ الرَّجُلُ الطَّيْر يَعِيفُهَا عِيَافَة، إذا زجرها, وقد أَصَاف الرجل يُصِيفُ إِصَافَة، إذا ولد له بعد ما يسن، ويروى: بعد ما كبر سنه, وولده صَيْفِيُّون, ويقال: قد صَافَ بِمَوضِعِ كذا يَصِيفُ صَيْفًا، إذا أَقَام به صَيْفَتَه، وقد صَافَ السَّهْم، عن الغرض وَضَاف، إذ عَدَل عنه, ويقال: أَرْبَعَ الرجل يُرْبِعُ، إذا ولد له في فَتَاء سِنِّه، وولده رِبْعِيُّون, قال الراجز٢:
إن بني صبية صَيْفِيُّون ... أفلح من كان له رِبْعِيُّون
ويروى: "غِلْمَة", ويقال: قد أَرْبَعَ ورُبَع، إذا حُمَّ حُمَّى الرِّبْع, قال الهذلي٣:
من المُرْبِعِين ومن آزلِ ... إذا جَنَّه الليلُ كالناحطِ
ويقال: قد رَبَعَ الحَجَرَ، إذا رَفَعَهُ, ويقال: قد رَبَعْتُ الحمْل، وذلك إذا أَدْخَلْت عُصَيةً تحته فأخذت بطرفها وصاحبك الآخرُ بطرفها، ثم رَفَعْتَهُ على بعير, قال: أنشدني ابن الأعرابي:
يات ليت أم الغمر كانت صاحبي
مكان من أنشا على الركائب:
وَرَابَعَتنِي تحت ليل ضارب ... بِسَاعِد فَعْم وَكَفٍّ خَاضِبِ
١ لعلقمة الفحل, كما في: "اللسان": جلب, وصدره:
بغوج لبانه يتم بريمه
٢ أكثم بن صيفي, أو سعد بن مالك بن ضبيعة, كما في "اللسان": صيف.
٣ هو أسامة الهذلي, كما في: "اللسان": ربع، نحط.