باب ومما تضعه العامة في غير موضعه
قولهم: أَكَلنا مَلَّة، وإنما المَلَّة الرَّمَاد الحار, قال الشاعر:
لا أَشْتُمُ الضيف إلا أن أقول له ... أباتك الله في أبيات عمَّار
أباتك الله في أبيات معتنِزٍ ... عن المكارم لا عَفٍّ ولا قارٍ
جلد النَّدى زاهد في كل مكرمة ... كأنما ضيفه في مَلَّةِ النَّار
معتنز ومعتزل واحد, وتقول: أطعمنا خبزَ ملَّةٍ، وأطعمنا خُبزة مليلاً, وتقول: ماءٌ غَمْرٌ، وما أشد غُمُورة هذا النهر, والغِمْرُ: الغل في الصدر, ورجل غَمْر الخلق، إذا كان واسع الخلق, ويقال: في صدره غَمْر، أي غِلٌّ وعداوة, ويقال: رجل غمْر، إذا لم يجرب الأمور، من قَومٍ أغَْمار، وما أبين الغَمَارة في فلان, والغُمَرُ: القَدَحُ الصغير, قال أعشى باهلة: