تعجبني، أي في ناحية, ويقال: عرفت ذاك في عَرُوض كلامه، أي في فحوى كلامه ومعناه, قال التغلبي:
لكل أُناس من معد عِمَارةٌ ... عَرُوض إليها تَلْجَئُون وجانِبُ
وهو السِّكِّين, قال الشاعر:
يراني نصاحًا فيما بدا وإذا خلا ... فذلك سِكِّين على الحلق حاذق
قال الكسائي والفراء, وقد يؤنث, وتقول: هذه مُوْسى حديدة، وهي فُعْلى، عن الكسائي, وقال الأموي عبد الله بن سعيد: هو مذكر لا غير، هذا مُوْسى كما ترى, هو مفعل من أَوْسَيْت رأسه إذا حلقته بالمُوْسى, قال أبو يوسف: وأنشدنا الفراء:
فإن تكن المُوْسَى جرت فوق ... فما ختنت إلا ومَصَّان قاعدُ
والفِهْر مؤنثة، تصغيرها فُهَيرة، "ومن هذا سمي عامر بن فُهَيرَةَ, والقِتْب": واحد الأقتاب، وهي الأَمْعَاء، مؤنثة، تصغيرها قُتَيبَةُ، وبها سمي قُتَيبَةُ بن مسلم, والدَّلْو الغالب عليها التأنيث وتصغيرها دُلَيَّة, وقد تُذَكَّرُ, قال عدي:
فهي كالدَّلْو بكف المستقي ... خذلت منه العَرَاقَى فانجذم
وقال الراجز:
يمشي بدلو مكرب العراقى
والأَضْحى مؤنثة، وهي جمع أَضْحاة، وقد تذكر يذهب بها إلى اليوم, قال الشاعر:
رأيتكم بني الخذواء لما ... دنا الأَضْحَى وصللت اللحام
توليتم بودكم وقلتم ... لعكٌّ منك أقرب أو جُذَام
والسِّلَاح مؤنث وقد يذكر, قال الطرماح وذكر ثوراً يهز قرنه للكلاب ليطعنها به:
يهز سِلَاحًا لم يرثها كلالة ... يشك بها منها أصول المغابِنِ
والفَأْس مؤنثة، وكذلك القَدُوم، والقَوْس، والحَرْب، والذَّوْد من الإبل, والعَسَل يذكر ويؤنث, قال الشماخ:
كأن عيون الناظرين تشوفها ... بها عَسَل طابت يدا من يَشُورُهَا