من علق المَكْلِيّ والموتون
وإذا أصبت فؤاده قلت: فَأَدْته، فهو مفؤود، وإذا أصبت كبده قلت: كَبَدتُه، فهو مكبود, وإذا أصبت رئته قلت: رأَيتُه فهو مَرْئِيّ, وإذا أصبت رأسه قلت: رَأَسْتُه، فهو مَرْؤُوس, وإذا أَصَبْت نساه قلت: نَسَيتُه، فَهُوَ منسي, وإذا اشتكى الرجل نساه قلت: نَسِيَ ينسى نَسىً، "فهو نَسٍ", وإذا وقع الظبي في الحبالة قلت: أَمَيدِيّ أم مرجُول؟ أي أوقعت يده في الحبالة أم رجله؟ وتقول: قد أَفَخْتُه، إذا ضربت يَافُوخَه, وقد تَرقَيتُه، إذا ضربت تُرْقُوَتَه, وقد جَبَهته، إذا صككت جبهته, وقد أَنَفْته إذا ضربت أنفه, وقد عَضَدتُه، إذا ضربت عَضُدَه أَعْضِده عَضْدًا، وقد بَطَنْتُه أَبْطُنُه، إذا ضربت بَطنَه, قال الراجز:
إذا ضربت موقراً فَابطن له ... فَوْقَ قصيراه ودون الجله
وقد سَتَهْتُه، إذا ضربت أسته, وتقول: قد استعان فلان، إذا حلق عانته, وكذلك استَحَدّ, وزعموا أن بشر بن عمرو بن مرثد، حين قتله الأسدي قال له: "أجر لي سراويلي فإني لم أستعن"، أي لم أحلق عانتي, وتقول: قد عصوته بالعصا، إذا ضربته بها, وقد سُطْتُ الرجل والدابه بالسَّوط، إذا ضربته, قال الشاعر:
فصوبته كأنه صوت غبية ... على الأمعز الضاحي إذا سِيْطَ أحضرا
وقد هَرَوته بالهِرَاوَةِ، وقد سِفْتُهُ بالسيف, وتقول: قد اكْتَنَفوا، أي اتخذوا الكَنِيف، وهو الحَظِيرة من الشجر, وقد كَنَفت الإبل, وقد احْتَسَيت حِسْيًا، وقد اثْتَمَدت ثَمَدًا, ويقال: تَعَجَّزْت البعيرن إذا ركبت عَجُزَهُ, وقد تَقَفَّيْت فلاناً، إذا اتبعته من ورائه, وتقول: قد اسْتَغْدَرْت ثم غدر، أي صارت ثم غدران, وتقول: قد التَوَت المرأة لَوِية، أي ادخرت ذَخِيرة, وتقول: قد احتظروا واستوصدوا: اتخذوا وَصِيدة، وهي تكون في الجبال من حجارة، مثل الحُجْرة تتخذ للمال, وتقول: هذا بَعِير تَظَّعِنُه المرأة، أي تركبه, وتقول: تَسَحَّنْت المال فرأيت سِحْناءة حسنة, وتقول: إِيت فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يعرفك, وتقول: قد خَيَّلَتْ السماءُ للمطر، والسماءُ مُخِيلة للمطر, وما أحسن مَخِيلَتَهَا وَخَالَهَا، أي خَلَاقَتَهَا للمطر, وقوله: افعل ذاك على ما خَيَّلت، أي على ما شبهت للخير، أي خَلِيق له, وقد أَخَلت فيه خالاً من الخير وَتَخَوَّلت فيه خالاً, ووجدت أرضاً مُتَخيلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زهرها, وتقول: هو مَسِيل الماء، والجمع أَمْسِلَةٌ ومُسُلٌ ومُسْلَان وَمَسَائِل, ويقال للمسيل: مَسَل,
وتقول: وَرَدت