الماء وأنا مُلْتاح، أي عَطْشَان, وبعير مِلْواح: سَرِيع العَطَش، وكذلك الرجل, وبعير غَلَّان، جاء في معنى ظَمْآن, وتقول: لقينا قوماً سَفْرًا، أي قوماً مُسَافِرِين, ولقينا سافِرَةً وسُفَّارًا, وتقول: قد رأى فلانٌ الشَّعْرة، إذا رأى الشَّيْب, وتقول: أُجِر فلانٌ خمسة من ولده، أي ماتوا فصاروا أَجْره, وتقول: فلانٌ خَفِيف الشفة، أي قليل السؤال, ويقال: له في الناس شَفَة حَسَنة، أي ثَنَاءُ حسنٌ, ويقال: ما كلمته بِبنت شَفَة يا هذا، أي كلمة، ويقال: رجلٌ مَشْفُوه، إذا كثر سُؤَال الناس إياه, ورجلٌ مَثْمُودٌ: يكثر غِشْيان النساء, ويقال: نحن نَشْفَهُ عليك المرتع والماء، أي نَشْغَلُه عليك، هو قدرنا لا فضل فيه, ويقال: رجل مَحْجُوج, وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً، إذا أطالوا الاختلاف إليه, قال المخبل:
وأشهد من عوف حلولاً كثيرة ... يَحُجُّون سِبَّ الزبرقان المزعفرا
يقول: يكثرون الاختلاف إليه, والسِّبُّ: العِمَامَةُ, وسِبُّ المرأة: خِمَارُهَا وإنما سمي الزبرقان لصفرة عمامته، وكان اسمه حُصَينًا, وتقول للثوب إذا صَفَّرته: زَبْرَقْتُهُ: ويقال: بَيَّضت السقاء وَبَيَّضْت الإناء، أي مَلَأتُهُ, ويقال للحداد: قَيْن، وما كان قَيْنًا ولقد قان يقينُ قِيَانة, ويقال: قِنْ إِنَاءَكَ هذا عند القَيْن, قال أبو يوسف: أنشدني أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز:
ألا ليت شعري هل تغير بعدنا ... ظباءٌ بذي الحَصَّاص نَجْل عيونها
ولي كبدٌ مجروحةٌ قد بدا بها ... صدوع الهوى لو كان قَيْنٌ يقينُها
وكيف يَقِين القَيْنُ صدعاً فتشتفي ... به كبد بَثَّ الجروح أنينها
إذا قست الأكباد لانت وقد أتى ... عليها، ولا كفران لله، لينها
وتقول: ما كانت الناقة والشاة صَفِيًّا، أي غزيرة، ولقد صَفَت تَصْفُو, وتقول: خُطِئ عنك السوءُ، أي يدفع عنك السوء, ويقال: قد تَجَشَّمْت الأمر، إذا تكلفته على مَشَقة, وقد تَجَسَّمْته إذا ركبت جَسِيمه ومُعْظَمَه، وكذلك تَجَسَّمْت الرمل والحبل، أي ركبت أَعْظَمَه, وتقول: هذا رجل لا واحد له، كما تقول: نَسِيج وحده, وتقول: كانت ضُمْنَةُ فلانٍ أربعة أشهر، أي مَرَضُهُ, "وتقول: قد آَسَيتُهُ بمالي، أي جَعَلته إِسْوَتِي فيه", وتقول: لا تَأْتَسِ بمن ليس لك بِإِسْوةٍ, ولا تَقْتَدِ بمن ليس لك بِقِدوةٍ, وقد آخَذْتُهُ بذنبه, وقد آمَرْتُهُ في أمري وقد آخَيْتُهُ, وقد آجَرْتُهُ غلامي, وقد