هَدَّه كذا وكذا، أي ما كسره, وما هَادَهُ كذا وكذا، أي ما حركه, وما يَهِيدُهُ، ولا ينطق بـ "هيد" إلا بحرف جحد, ويقال: هذه حية لا تُطْنَى، يقول: لا يعيش صاحبها، تقتل من ساعتها, وتقول: ظل يُدِيْرُهُ عن كذا وكذا، وظل يُلِيصُهُ ويُلَاوِصُهُ بمعنى واحد, والزُّهْمَةُ: الريح المنتنة, والزُّهْم: الشحم, قال أبو النجم:
يذكر زُهْم الكفل المشروحا
والزَّهِم: السمين, قال زُهير:
القائد الخيل منكوباً دَوَابِرُها ... منها الشنون ومنها الزاهق الزَّهِمُ
وتقول: هذه إبل مُدْفأةٌ، إذا كانت كثيرة الأوبار, قال الشماخ:
وكيف يضيع صاحب مُدْفَآت ... على أثباجهن من الصقيع
وهذه إبل مُدْفَئَة، أي كثيرة، من نام وسطها دَفِئَ من أنفاسها, وتقول: هذا يوم قَرٌّ وليلة قَرَّةٌ، إذا كانا باردين, والقُرُّ والقِرَّة: البردُ, تقول: يوم ذو قُرٍّ وذو قِرَّةٍ, وتقول: لا أَخَالك بفلان، أي ليس هو لك بِأَخٍ, وتقول: ما له فَصَاحة ولا فَقَاهة, وتقول: بَيْنَهُم نَزَاعة، أي خُصُومة في حق, وتقول: تَعَامَسَ على فلانُ، أي تَعَامى فتركني في شبهة من أمره, والأمرُ العَمَاسُ: الأمرُ المظلم الذي لا يُدرى كيف يؤتى له, ومنه: جاء بأمور مُعَمَّسَات، أي مظلمة ملوية عن جهتها, ويقال: ما أَثْبَتَ غَدَرَهُ، أي ما أثبته عند الغَدَر، والغَدَر: الجِحْرَةُ واللخاقيق من الأرض المتعادية, يقال ذلك للفرس وللرجل، إذا كان لسانهُ يثبتُ في موضع الزلل والخُصُومة, وتقول: قد زَنَى الرجل وَعَهَرَ، فهذا يكون بالأَمَة والحرة, ويقال في الأَمَة خاصة: قد سَاعَاهَا، ولا تكون المُسَاعَاة إلا في الإماء, وفي الحديثة: "إِمَاءٌ ساعين في الجاهلية", و"أتي عمر برجل سَاعَى أَمَة", وتقول: هذه شجرةٌ شَاكَةٌ، إذا كانت كثيرة الشوك, وأرض شَاكَة: كثيرة الشوك؛ ومُشْوِكَة: فيها السحاءُ والقتاد والهراس, ويقال: رجل نَالٌ، إذا كان كثير النوال ورجلان نالان وقمٌ أَنْوَال, ورجل مَالٌ: كثير المال, ورجل صَاتٌ: شديد الصوت في معنى صَيِّت, قال الأسدي:
كأنني فوق أقب سهوق ... جأب إذا عشر صَاتِ الإرنان
ويوم طَانٌ: كثير الطين, ورجل خَالٌ: ذو خُيَلَاء, وكبش صَافٌ: كثير الصوف, ورجل فَالُ الفراسة، أي مخطيء الفراسة, ورجل دَاءٌ: به الداءُ, وقد دِئْت يا رجُل