أَلْفَه: أو قَلْفَة بمعنى رئيس من التلاميذ يكون رئيسا على غيره لنجابته. ووضعناه في الألف لأنه كثير الاستعمال بها, ولعله محرف عن خليفة في الكتاب الأتراك, كأنه خليفة المعلم, والأظهر أنه من (قَنْفة).
أما قِلفة بمعنى قهرمانة فينطقون بها بالكاف تبعا لنطق الأتراك, وذكرناها هناك.
والمؤلِّف من الثعابين عندهم: كبير السن, يريدون أنه مضى عليه ألف سنة. وانظر قول العرب وغيرهم في عمر الثعابين, وأنها تؤلِّف.
وكان اختيار المعرى للحية التي تسمع القراءات مبنيا على طول عمرها. وتزعم العامة أن الثعبان إذا ألِّف, تكون له جوهرة في جوفه أو في شدقه, يلقيها من فيه ليلا إذا مشى فتنير له الطريق. وكلما وصل إليها أخذها بفيه وأعاد إلقاءها وهكذا. ويقولون: من خَدَمه الحظ وقتله وأخذها منه أو سلبها منه باعها بثمن كبير, وإذا حفظها عنده ووضع معها كل ليلة نقودا, يصبح فيجد النقود مضاعفة, يقولون إن الجوهرة تبيضها. ويشترط عليه ألا يبوح بهذا السر, فإنه إن باح به ذهبت الجوهرة وفقدها على زعمهم.
و«جوهرة الكنز» ذكرت في (كنز).