والعجميّ: النصرانيّ ونحوه, وإن كان فصيحا. والأعجمي: الأخرس اللسان, وإن كان مسلما. ومنه قيل: زياد الأعجم, وكان في لسانه لكنة. والفرس تسمى الهجين: دوشن, والعبد: واش ونجاش, ومن تزوج أَمَة: نغاش, وهو الذي يكون العهد دونه. وسمي أيضا: بوركان. والعرب تسمى العبد الذي لا يخدم إلا ما دامت عليه عين مولاه: عبد العين, وكانت العرب في الجاهلية لا تورث الهجين, وكانت الفرس تطرح الهجين ولا تعدُّه, ولو وجدوا أمّاً أَمة على رأس ثلاثين أُمّاً ما أفلح عندهم, ولا كان آزاد مَرْد, ولا كان بيده مزاد. والآزاد عندهم الحر, والمرد الريحان.
وقال ابن الزبير لعبد الرحمن بن أمّ الحكم:
تبغَّلتَ لما أن أتيت بلادَهم ... وفي أرضنا أنت الهُمام القلمَّس
ألستَ ببغيٍ أُمُّه عربية ... أبوه حمار أدبُر الظهرِ ينُخَس
وشبّه المذرع بالبغل, إذا قيل له: من أبوك؟ قال: أمي الفَرس. ومما احتجت به الهجناء أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب من المقداد بن الأسود, وزوّج خالدة بنت أبي لهب بن عبد المطلب من عثمان بن أبي العاص الثقفي. وبذلك احتجَّ عبد الله بن جعفر إذ زوج ابنته زينب من الحجاج بن يوسف الثقفي, فعيَّره الوليد بن عبد الملك. فقال عبد الله بن جعفر: سيف أبيك زوَّجه, والله ما فديت بها إلا