ولبسوا لباسا يرد عنهم حرارة الشمس, ويقيهم من الإسراف الذي قد اعتادوا عليه جدا. فاستنتج المستظلون بظل حضرة الخديوي أنه يبنيغ لهم مما أشار به سعادة المشار إليه بفعله هذا أن يماثلوه به حسبما يرشدهم. فمن ثم خاطوا كسوة جهادية من الهمايون والبفتة ولبسوها. وأما الذين لم يعلموا ذلك ولمي روه, فأخبروا من أهل الذكاء والعرفان وحذوا حذو من تقدمهم بهذا». البفتة أنواع: الدَّبَلان, والعَبَك أو غزال الطور, والولاية ... وانظرها في حروفها.
بُفّ: في الملابس هو ما انفتح من الكُم عند الكاهل. وفي الطعام نوع من الفطير منتفخ يحشَى بالجبن أو اللحم, ويسمى أيضا النفخة الكدابة. ويوجد نوع من الفطير في الفيوم يشبهه يقال له: المطَرْطَقَة. راجعه في (طرطق) في حرف الطاء.
بَقَى: كلمة تقال في استفتاح الكلام, وقد تأتي للإستفهام للتأكيد:
بَقَى جَهْ: أي هل جاء حقيقة؟ . وتستعمل بمعنى صار, يقولون: بَقَى لفلان بيت: أي صار له دار, وما بقيتش تجِي: أي ما صرت تحضر الخ .. انظر في الكناش ما جاء بمعنى صار في ترجمة «أقوش لازم». من الدرر الكامنة لابن حجر استعملت بقى بمعنى صار, كقولهم: إن بقيت غني: أي إن صرت غنيا. في ابن إياس ج ٢ أواخر ص ١٨٧: بقى كذا: بمعنى صار, مكررا. وانظر مقطوعا فيه ذلك في خلع العذار ص ٧٧.