بالجيم والهمزة. قال حسان بن ثابت:
ألا طعان ألا فرسان غادية ... إلا تجشؤكم عند التنانير
ويقولون: دشيش، لما يطحن من البر غليظا، وهو غلط، والصواب جشيش (١).
في الشرقية يقولون لخشبة في ناف المحراث: (جشيدة) وعند غيرهم يقال لها: (دشيدة). وعندنا أن الأولى أفصح، والثانية مقلوبة عنها، على ما يظهر.
في الصعيد يقولون عن الدُحْريج: (جُحْريج) وهو قلب الدال الأولى جيماً. وفيهم من يقول: جُحْريد، وهذا من القلب في الكلمة.
في بلدة الجلَوِيّة في الشط الشرقي للنيل قبلي طحطا يقلبون الجيم دالاً.
وفي إسنا يبدلون الجيم دالاً، والدال جيماً.
قلب الجيم ياء (٢)
في اللسان، في مادة (يصص) أن العرب تجعل الجيم ياء، فتقول للشجرة: شيرة .. وهو لغة العامة في بعض بلاد الصعيد.
قلب الجيم زاياً (٣)
خاص بأهل اسكندرية من نحو نصف قرن، وقد ماتت هذه اللغة الآن. وكانوا يقولون: (زِسْر)، في جسْر، و (زُوز) في زوج .. الخ. ومنه قول أهل اسكندرية ورشيد والبحيرة (ازلّع) في ادّلع. وسيأتي في حرف
(١) راجع ما كتب في (دش) من الالفاظ العامية.
(٢) المزهر: ١: ٧٢, ٢٢٩: آخر الفصل. سر الصناعة ٥٧٨: وكون شيرة ياؤها غير مبدلة من جيم. .. المالي القالي ٢: ٢١٧. المحتسب ١: ٦٥: وانها أصل لا تبدل .. الخ. وفي ص ٦٦: جواز ان تكون بدلا. وفي ص ٦٤: سليم في (الشجرة) , فلعل اذن قولهم الشيرة منه.
(٣) في نهاية الارب للقلقشندي ٢٧٢: اسم زنانة: جناتا وشناتا. اقاليم التعاليم ١٤٥ - ١٤٦: نادرة لا عجمي يقلب الزاي جيما.