السيرافي على سيبويه ٦: ٥٧٧: قلب الذال دالاً في نحو الذكر شاذ (١). تقويم اللسان لابن الجوزي، وتثقيف اللسان للصقلي، والعبارة للأخير: «يقولون: دِقْن، والصواب ذَقَن». قال الصفدي: «قلت: يريد أنهم يقولونه بكسر الدال وسكون القاف لأنه نظّره فيما بعد بقولهم كِفْل في كَفَل. والصواب ذَقَن بالذال المعجمة مفتوحة والقاف مفتوحة، وذقن الإنسان مجمع لحييه (٢)».
تثقيف اللسان للصقلي: «وإذا أرادوا المبالغة في الحسن قالوا: بها الدلفاء، والصواب الذلفاء بالذال المعجمة: قال الشاعر:
إنما الذلفاء ياقوتة ... أُخرجت من كيس دهقان
قال الصفديّ: الذَلَف بالتحريك: صغر الأنف واستواء الأرنبة. رجل أذلف، وامرأة ذلفاء».
تثقيف اللسان للصقلي: ويقولون: بقيت مدّة مُدَبْدَباً: أي حائراً ما أدرى ما أعزم عليه. والصواب: مُذَبْذَب. قال الصفديّ: قلت يريد أنه بالذال معجمة» وفيه نقلاً عنه أيضاً: «ويقولون: مَدْحج، لقبيلة من اليمن، والصواب: مَذْحج. وقال الصفديّ: قلت يريد أنه بالذال المعجمة أيضاً».
المحتسب ج ١ ص ٣٤٩ - ٣٥٠: قد تكون الذال بدل الدّال، أي بعكس العامة. وفي ص ٤١٦: قراءة (بدم كدب) وذكر أن المراد غير الكذب.
في القاموس: القُنْفُدُ: القُنْفُذ، أي باللغتين.
(١) اول مادة (دكر) من اللسان, وكون قولهم: (الدكر) لغة في الذكر خطأ.
(٢) مجموعة شعرية يرجح انها للعصفوري ص ٤٠١: مقطوع فيمن لحيته طويلة, وقد شببها بملحفة خيال الظل, ووجهه فيها كالخيال, وذكر في خيال الظل. تحفة الدهر في أعيان المدينة من اهل العصر ٦٤: مقاطيع في اللحى. وفي أواخر ظهر ٦٥ بيتان في لحية .. وذكر في (زين) ايضا, وبعدهما ابيات في اللحى الطويلة الى ٩٦ بغية الملتمس للضبي ٢٨٧: رجز في لحية كبيرة. ز وفيه انها كالجوالق ... والقصة تدل على شمم وعزة نفس.