عن الفروة, ومن يجعل شيخا على الإسلام يلبس فراجية من جوخ أبيض, ومن يرتقي إلى رتبة القاممقامية ويصير صدرا أعظما (١) أو قاضي عسكرا (٢) أو قاضيا على إسلامبول فليلبس لباسه المذكور أعلاه, وأما غيرهم من الخدمة فليلبسوا لباسهم القديم إلا كتخدابيك أفندي وميرميران, فينبغي لهما أن يلبسا لباسهما المذكور أعلاه وأما لباس الصدر الأعظم وجميع الوزراء ورجال الدولة والخدمة المعدودين من أهل الرسوم والمدرسين ومشايخ جوامع السلاطين العظام فقد مر بيان لباسهم.
ومن حيث أن الكتبة المستخدمين في الباب العالي, وفي باب الدفتري, ليسوا من الخواجكان, فلم يحصوا مع أهل الرسوم, فلذا لم يعين لهم لباس جديد, إنما ينبغي لهم أن لا يتعمموا بشال ويلبسوا لباسهم القديم. والخواجكان منهم فقد مر بيان لباسهم. وعلى هذا النسق تمت كسوة الوزراء العظام والعلماء الكرام والخواجكان وكل أهل الرسوم, وكذا طقم أحصنتهم. وأما الطّقم الذي يستعملونه في غير أيام الرسوم, فليكن الآن بأقل ثمن مما كانوا يشترونه إلى أن يتخصص له ترتيب بعد المشاورة.
إنّه إذْ رأى ذو الإرادة السنيّة الملوكيّة الصعوبة والإسراف الحاصل من استعمال اللباس القديم في إسلامبول, صدر أمره السامي باتفاق رأى المجلس السلطاني بتغييرها, وعينوا لها رسوما طبعت بأمره الكريم في المطبعة العامرة ونشرت, فورد منها صورة
(١) أعظم.
(٢) عسكر.