خَنْزَر: أي ضخم جسمه وقبح. في القاموس: الخَنْزَرَةُ: الغِلَظُ. وخنزيرة الساقية. وفي الرّوضتين: استعمل خنازير المنجنيقات. وهي شيء يُركب فيها.
خَنْزقُورْ: كلمة سب أصلها: خَنْزِير, فزادوا فيها القاف (١) للمبالغة في السَّبِّ, وهم يفعلون ذلك في كلمات مذكورة.
خَنْزِيْر قَصَّاب: لعبة لهم. الظاهر أنها تركية الأصل, بداعي أنهم لم يدخلوا فيها الألف واللام, فيقولون: الخنزير القصّاب أو القصّاب الخنزير. ولعلّهم يريدون: قصّاب الخنازير, أي أنه كان يغش بها, وصفتها أن يجتمع جماعة في السمر, ويحسن أن يكونوا فوق العشرة, ثم تقصّ أوراق صغيرة على عددهم يكتب في كل ورقة منصب أو نحوه, فيكتب في إحداها: الملك, وفي أخرى: الوزير, وفي أخرى القوّاس, وفي أخرى: خنزير قصاب, ثمّ يكتب في الباقي, أسماء مناصب كالقاضي وشيخ الإِسلام, ونحوهما, ويكتب في بعضها ألقاب حرف دنيئة أو صنوف من الشتم: كالقواد, والحمّار, ثم تلفّ كلّ ورقة ويوضع الجميع في قلنسوة أحدهم, أو إناء آخر. ويطوف بها طائف منهم على الجالسين - فيأخذ كل واحدة ورقة وهو لا يعرف ما فيها - فأمّا الملك والوزير والقواس فيظهرون أنفسهم فيتصدَّر الملك, ويجلس الوزير بجانبه, ويقف القواس وبيده مخْرَاق, ويشرع الملك يذكر لوزيره ما شاع عن سيرة خنزير قصاب, وقبح أعماله وغشه, وأذاته للرعيّة, ويطلب منه البحث عنه, فيستدعي الوزير القوَّاس, ويأمره بالبحث عن هذا الرَّجُل وإحضاره للملك, فيذهب القواس طائفا على الحضور ويتأملهم واحداً واحداً, ثم يعمد لأحدهم فيضربه بالمخراق على ظهره, ويطلب منه الذهاب للملك فإن صادف أنه الذي معه ورقة خنزير قصّاب انقضت اللعبة وأمر الملك بجلده فيضربه القواس بالمخراق, ثم
(١) في الأصل: النون.