وكذلك البربري والمغربي, لكل منهما لهجة خاصة, ثم تقع بين الجميع بعد ركوبهم في المركب محاورات ومنازعات. وتظهر براعة اللاعبين في تقليد تلك اللهجات.
(٥) لعبة الأولاني: ويظهر فيها مركب صغيرة للصيد, ويظهر المقدّم, ثم يأتيه تركي يطلب منه خفارة النيل من صيادي السمك لأنهم يسرقون سمكه, فيعتذر اليه بأن الخفارة ليست صناعته, ولكنه يحضر له بربريا حاذقاً فيها فيتولى الخفارة, ثم يتفق مع الصيادين ويبيح لهم الصيد فيستاء الجندي, ويغضب منه ويبطل الخفارة ويأخذه إلى داره؛ وينتهي أمرهما بأن يلعبا الصنامة, فيغلب البربري سيّده فيضربه من غيظه, فيمسك البربري كرسياً على كرسي ويضعهما على خوان, ويرفع الجميع, ويضرب بها التركيّ فيخمد أنفاسه.
(٦) لعبة الحِجِّيَّة, أي السفر إلى الحجّ - تحتوي على نحو ٨٠ قطعة مما يلزم الحجّ من ضوِّيَّة وطبّالين وجمال وتختروانات وغير ذلك مما يلزم من الأدوات والشخوص ويكون بين المسافرين رجل آدر يخرج عليه بدويّان فيظنّان أدرته مالا يحمله أخفاه بين فخذيه اسم أحدهما: «عجوة» والآخر: «بزابيز» فتقع لهما معه مضحكات. ثم ينكشف أمره لهما فيطلقانه.
ومن شخوص هذه اللعبة رجل مغربيّ يغنيّ أزجالاً جميلة على الرّباب.
(٧) لعبة الحَمَّام: تنكشف عن صورة حمّام على بابه بَلاَّنة تنتظر قدوم عَلَم للاستحمام, فيظهر رجل مغربي يأخذ في مغازلتها, وتقع بينهما منازعات ينشدان فيها الأزجال, ثمّ تحضر «عَلَم» في موكب زفاف فتستحم استعداداً للزواج, ثم تعود بالموكب, وتنتهي اللعبة.