(١٠) لعبة الشيخ سميسم: وهو رجل من أصحاب الطريق اعتاد نصب خيمته كل عام في مكان. فتظهر امرأة اسمها «جارين حرير» تشتري هذا المكان وتمنع الشيخ من نصب خيمته فيسترضيها فلا ترضى إلاّ بأن يتزوّجها, ويكون لها ولد اسمه عبد الله - فتدّعي أن أباه قد مات وتحضر الشهود بذلك فيأبى هو أوّلاً لقبحها, ثم يرضى أخيراً لأجل المصلحة فيتزّوجها, ويكون وسيطه في ذلك المقدم والرَخم فرّاش العُرس الذي يقام لهما, ثم يظهر زوجها أبو عبد الله ويشكوهما ... ويكون في هذه اللعبة شيخ حارة, وجند من الشرطة, وضابط ترفع إليه الشكوى. وهي مبنية على الزجل. ومن الألعاب القديمة التي لم تستحدث في هذا العصر.
(١١) لعبة العجائب وكانت قديماً تسمى: لعبة الغَرَّاف لأن مبناها على رجل صيّاد اسمه «الغَرَّاف» يصيد السمك من البحر, وينشد في ذلك الأزجال تارة نادباً سوء حظّه في الصيد, وطوراً مثنياً, ويظهر له من عجائب البحر وأصناف السمك شيء كثير, ويظهر المقدّم لمعاكسته في الصيد, فيسلّط عليه غلاماً يسرق منه السمك إلى أن يصطاد سمكة كبيرة يريد المقدّم مشاركته فيها, فيأبى فيغري به جماعة من الأوباش يضربونه حتى يموت وتنتهي اللعبة, وهي من اللعب القديمة, ومبناها في الأكثر على الأزجال.
(١٢) لعبة حرب السودان: مما أحدث في عهدنا هذا. يمثل فيها فتح السودان بعد دولة المهدي والتعايشي. هذه هي اللعب المعروفة الآن.