ذلك وجود البثور المؤلمة في لسانه وباطن شفتيه.
وتكون تلك البثور في أول ظهورها بيضاء ضاربة إلى السمرة. ويختلف حجمها من قدر القرش إلى حجم الريال. وتسيل منها مادة زلالية رائقة, لا تلبث أن تصير كدرة. ثم يسقط غشاء البثور ويبقى مكانها قروح حمراء. فيسيل اللعاب من فم الحيوان المصاب على هيئة خيوط دقيقة. وقد يصاب الضرع بقروح كالتي تؤجد في الفم واللسان. فتحدث فيه التهابا ويتقيح, فيتلف لبنه ويكثر الحيوان من الرقاد, ويمتنع عن السير, وذلك لوجوْد قروح صغيرة مؤلمة بين ظلفيه, فإذا تقيحت تلك القرْوح, التهبت الأظلاف, وعرج الحيوان عرجا ظاهرا. وقد ينفصل الظلف عن سطح الحافر أحيانا من شدة الالتهاب الصديدي. أما الماشية الحامل فإنها تجهض أحياناً إذا اشتدت عليها وطأة المرض, ويقل اللبن في الماشية الحلوب.
الأعراض في الغنم والجمال - أعراض المرض في الغنم أشبه شيء بمثلها في المواشي, غير أن قروح الفم قليلة, ولكن قروح الأظلاف تكون غائرة متقيحة. فيعرج الخروف ويدب على ركبتيه من شدة الألم. وقد يسقط الظلف أحيانا من شدة التقيح. أما الأعراض في الجمال فخفيفة الوطأة, وتنحصر في وجود قروح مختلفة الحجم في فم الجمل.
مدة سير المرض ونسبة النافق بالموت. يسير المرض في أغلب الأحيان سيرا حسنا, إذا عولج الحيوان في أول إصابته. ويشفى في مدة خمسة عشر يوما من بدء ظهور الأعراض عليه. أما نسبة النافق من الحيوانات المصابة فقليل في المواشي, ولكنه كثير بين الحيوانات الصغيرة.
العلاج والاحتياطات الصحية - أول ما يجب عمله عند ظهور مرض الحمى القلاعية, هو تبليغ العمدة, وعزل الماشية المصابة عن السليمة, ووضعها في مكان ظليل, طليق الهواء,